الخدمة هي حركة مجتمع مدني دولية تستلهم عملها من القيم الإيمانية، وتسعى إلى الجمع بين التنمية الشخصية وخدمة المجتمع، وينصبّ تركيز الخدمة بشكل أساسي على تلبية الاحتياجات المحلية للمجتمع من خلال التعليم الابتدائي والعالي؛ حيث يُعتبر هذا الأمر أحد مؤشرات السلام والتنمية المستدامة لمستقبل مزدهر.

كرّس المعلمون والإداريون المنتمون إلى الخدمة حياتهم لإعداد الشباب للمستقبل في كل البلاد التي انتقلوا إليها.

وبالشراكة مع رجال الأعمال الأتراك قام المنتسبون في حركة الخدمة بجمع الأموال لتوفير فرص الوصول إلى التعليم الجيد وتقديمه للأسر المحرومة والفقيرة اقتصاديًا، شعورًا منها بالمسؤولية والامتنان للمجتمع. وقد أنشأ رواد الأعمال التربويون الأتراك ابتداءً من الثمانينات المئات من المدارس داخل تركيا، لتتوسع بعد ذلك بدءًا من التسعينيات في جميع أنحاء العالم. واليوم تخدم المدارس التابعة لـلخدمة الآلاف من الطلاب من خلفيات عرقية ودينية وثقافية ولغوية واجتماعية واقتصادية متنوعة في ست قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، ويدير معظم هذه المدارس أشخاص مهنيون يستلهمون مبادئهم من حركة الخدمة، وبعضها تدار من قبل مجلس إداري محلي.

تخدم المدارس التابعة لـلخدمة إلى الآن الآلاف من الطلاب من خلفيات عرقية ودينية وثقافية ولغوية واجتماعية واقتصادية متنوعة في ست قارات حول العالم.

تعتبر حركة الخدمة “التعليمَ” بمثابة الترياق الشافي لكل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على الصعيد العالمي، وبهذا تتوافق رؤية الخدمة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تؤكد فيها على أهمية دور التعليم الجيد في بناء مجتمعات مرنة وسلمية وشاملة. وعلى الرغم من كل ظروف الفقر والجوع والصراعات والحروب وغيرها من حالات الطوارئ الإنسانية في البلدان النامية فقد كرّس المعلمون والإداريون المنتمون إلى الخدمة حياتهم لإعداد الشباب للمستقبل في كل البلاد التي انتقلوا إليها. وكانت مناهجهم في إعداد شباب المستقبل تتمثل في تزويدهم بالمعرفة والمهارات والقدرات اللازمة في القرن الحادي والعشرين، ليصبحوا مستقلين ومنتجين ومواطنين صالحين.

الخصائص الرئيسية للمدارس التابعة للخدمة هي:

  • تُقدِّم المدارس التي أنشأها المنتمون للخدمة تعليمًا جيدًّا ذا مستوى راق للطلاب من مختلف الخلفيات الدينية والإثنية والثقافية واللغوية والاجتماعية والاقتصادية.
  • تتصور المدارسُ الطلابَ قادةً ومفكرين عالميين يتصلون بالعالم، ويسهمون في المجتمع المحلي والعالمي، ومواطنين منتجين مسؤولين اجتماعيًا يحترمون القانون. كما تدعم المدارس تعلم اللغات الأجنبية المتعددة، لما لتعلم اللغات من دورٍ فعال في تحسين مهارات التواصل ورفع الكفاءة الثقافية.

ينصبّ تركيز الخدمة بشكل أساسي على تلبية الاحتياجات المحلية للمجتمع من خلال التعليم الابتدائي والعالي؛ حيث يُعتبر هذا الأمر أحد مؤشرات السلام والتنمية المستدامة لمستقبل مزدهر.

  • تساعد الرحلات الدولية التي تنظمها المدارس للطلاب على التعرف على الثقافات المختلفة في مواقعها الأصلية، وتكوين صداقات جديدة بين مختلف الثقافات.
  • إن تمكين المرأة من خلال تعليم الفتيات، هو أحد الأولويات في مدارس الخدمة.
  • تركز المدارس على التعليم من خلال نظام (STEAM)، الذي يركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات. كما يتم تشجيع الطلاب على المشاركة في مشاريع ومسابقات العلوم الفيزيائية والاجتماعية، وذلك من أجل تفعيل التعليم التطبيقي والتعلم من خلال التجربة.

الخدمة حركة مجتمع مدني دولية تستلهم عملها من القيم الإيمانية، وتسعى إلى الجمع بين التنمية الشخصية وخدمة المجتمع.

  • تنشئ مدارس الخدمة بيئة آمنة ومغذّية للطلاب، تعمل على تنمية التنوع واحترام الذات والآخرين في بيئة آمنة، ويتم حماية البيئة المدرسية من السلوكيات الضارة مثل البلطجة والتنمر والعصابات وتعاطي المخدرات.
  • مسؤولو المدرسة حساسون لتوقعات أولياء الأمور، ويبحثون بنشاط عن التعاون مع أولياء الأمور

 

 

 

 

About The Author

ليسانس آداب وتربية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وماجستير في البلاغة والنقد بتقدير ممتاز بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة عن أطروحة بعنوان" الأساليب البيانية فيما أثر عن المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها"، وباحث دكتوراه بقسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، مشرف على إعداد وتحرير إصدارة نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية، nesemat.com، وشارك عضوًا في اللجنة العلمية لوضع السياسات العامة لمشروع "شهادة الكفاءة في اللغة العربية" باتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، الأمانة العامة بالقاهرة، التابع لجامعة الدول العربية. وحائز على جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة "أفضل مؤلف في تعليم العربية للناطقين بغيرها 2017.

Related Posts