عقدت القاهرة في الفترة من 24 – 25 من سبتمبر الجاري المؤتمر الـ 33 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: “الاجتهاد ضرورة العصر: صوره –ضوابطه –رجاله –الحاجة إليه”، وعلى هامش هذا المؤتمر استضاف مركز “نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية” الأستاذ الدكتور جمال السفرتي مستشار المشيخة الألبانية، وعضو رابطة العلماء بالأردن في ندوة ثقافية التقى خلالها بعديد من المثقفين والأدباء وأعضاء الهيئات التدريسية المختلفة من مصر وسوريا، والعراق، وتشاد وتركيا.

وفي كلمته التي ألقاها في هذا المنتدى الثقافي أعرب عن سعادته بالتقائه بهذه الكوكبة الثقافية الرائعة، كما أعرب عن حبه لبلده الثاني مصر، ومدى حرصه على زيارتها والالتقاء بعلمائها ومثقفيها كلما سنحت الفرصة.

وأثنى الأستاذ الدكتور جمال السفرتي في كلمته على الجهد الرائع الذي تقوم به الدولة المصرية متمثلة في وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لخدمة الإسلام والمسلمين في العالم الإسلامي، ومناقشة القضايا المستجدة وضوابط الاجتهاد في هذه المجالات. فقد شهد المؤتمر حضورًا دوليًّا واسعًا من وزراء الأوقاف والشئون الدينية، والمفتين، والعلماء، والمفكرين، والمثقفين، والبرلمانيين، والإعلاميين، والكتاب، من نحو 54 دولة، استضافتهم القاهرة استضافة كريمة وأسفر المؤتمر عن إصدار وثيقة القاهرة لتعزيز ثقافة الاجتهاد، تضمنت عددًا من البنود المهمة، لتكون نبراسًا يُستضاء به في هذا المجال.

كما قدم تعازيه للأستاذ محمد فتح الله كولن لوفاة رفيق دربه وحبيبه الشيخ الحاج علي كروانجي، وأعرب عن بالغ حزنه وتأثره عندما بلغه نبأ وفاة الحاج المرحوم، وذكر أنه رغم هذا التأثر والأسى فإن مثل هذه النوعية من الرجال لا يُحزن عليهم، لأنه أحد هؤلاء المؤمنين الأتقياء الأنقياء الذين يوقنون تمام اليقين أنهم لا بد واصلون في يومٍ إلى هذه الساعة.

ومن ثم فقد تهيأ لها وهيأ لها زادها وأعد لها عُدّتها وأدرك أنه لا يريد من حطام الدنيا شيئا، بل يريد أن يُقبل على إله خالق كريم لا يُظلم عنده أهل الجود والكرم والعطاء، لقد استعد لساعة يدرك فيها أنه سيلقى الأحبة محمدا وصحبه، فهنيئا له هذه الخاتمة وهو في هجرته وفي مظلمته وفي صبره وعنائه وتضحياته.

وقد نُشرت رسالة تعزية له مسجلة ومنشورة في منصات نسمات في اليوتيوب على هذا الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=ph630g1hCiw

كما ذكر الأستاذ جمال أنه تلقى رسالة من الأستاذ كولن يشكره فيها على هذه التعزية ويصفه بالصديق الوفي والعالم الجليل، ويوضح أنها كانت بلسما لقلبه المكلوم، وأن كل دعوة في سبيل الحق لها فاتورتها التي يدفعها سالكو هذا الدرب عن طيب خاطر، ثقة في عظيم فضل الله، وبالغ عطائه، وأن أبناء الخدمة الذين يتعرضون لشتى أنواع المظالم لهم في الأنبياء العظام والأولياء الفخام القدوة والمثل، لذلك هم لا يشتكون وإنما يسألون الله عز وجل اللطف والسداد والثبات على الصدق معه.

كما اختتم الأستاذ كولن رسالته بتقدير مواقف الأستاذ الدكتور جمال السفرتي في دعمه لهذه الدعوة، وتأييده لمبادئها في كل محفل دون أن يخشى في الحق لومة لائم.

 

About The Author

ليسانس آداب وتربية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وماجستير في البلاغة والنقد بتقدير ممتاز بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة عن أطروحة بعنوان" الأساليب البيانية فيما أثر عن المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها"، وباحث دكتوراه بقسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، مشرف على إعداد وتحرير إصدارة نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية، nesemat.com، وشارك عضوًا في اللجنة العلمية لوضع السياسات العامة لمشروع "شهادة الكفاءة في اللغة العربية" باتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، الأمانة العامة بالقاهرة، التابع لجامعة الدول العربية. وحائز على جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة "أفضل مؤلف في تعليم العربية للناطقين بغيرها 2017.

Related Posts