يعتبر الشعور والانجذاب نحو شخص معين، هو بداية إذابة الصقل الجاسم على القلوب، ودعوة للتقرب منه ومحاولة فهمه، والحب هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن هذا الشعور والانجذاب، لأن الحب هو الإكسير الذي يحيا به الإنسان، وبه ينشر السعادة في قلوب الآخرين، حيث يوضح الأستاذ فتح الله كولن في مقاله “حب الإنسان” أن بالحب نستطيع فتح الحصون المحصنة دون أن تسفك قطرة دم، وإن حيينا فبالحب نحيا، وإن متنا فبالحب نمون، وأن الله لم يخلق على وجه الأرض رابطًا أقوى من الحب في وصل الناس ببعضهم.
وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور عبد الحميد الداودي في مقاله “ثقافة التواصل بين الزوجين” أن الحب بين الزوجين أمر في غاية الأهمية ويستدعي التفاكر والتذاكر، ويتطلب تقويته بشكل مستمر، لأن بالحب تستطيع الأسرة أن تنشئ ذرية صالحة تتنفس جو المحبة القائمة في البيت المبني على الحب، فبالحب يبتعد المرء عن كل ما يجرح محبوبه وعن كل ما يؤذيه ويؤلمه.
وهذا الحب بيّنه لنا الدكتور إيهاب عبد السلام في قصيدته “قطرة من حب المصطفى” صلى الله عليه وسلم.
ويركز الدكتور عبد العزيز الإدريسي في مقاله “كيف نتعايش رغم اختلافنا؟” على أن الحل الوحيد لمعالجة الصراعات الدينية والمذهبية والعرقية والقومية والطائفية في العالم، هو الحوار والتسامح والتعاون والتشارك، والقرآن قد أسس للعيش المشترك بما احتواه من نظرية حوارية تواصلية بين الناس، ليكون ضمانًا للأمن الروحي والحرية الفكرية.
وينطلق بنا الأستاذ صابر المشرفي في مقاله “هل للخوف رائحة؟” للإجابة على هذا السؤال من خلال تعريفه للخوف عند كل من علماء النفس والتزكية واللغة، ويؤكد على أن الخوف شعور معنوي والمشاعر ليست لها روائح، ولكن يصاحب هذا الشعور عدد من الاستجابات المشمومة والمرئية والمسموعة، التي يدركها الحيوان.
إن القيادة الخادمة تشجع الأفراد على إحداث توازن في حياتهم بين ممارسة القيادة وخدمة الآخرين، وأن القيادة عندما تقود الأفراد تخدمهم لكي يكونوا أكثر استعدادًا لخدمة الآخرين، وذلك من خلال معالجة الأستاذ فادي محمد الدحدوح مفهوم “القيادة الخادمة” من خلال مقاله.
وفي مجال العلوم يدلل لنا الدكتور محمد السقا عيد على أن “الهواء نعمة” في هذا الكون، فلولا وجود الهواء لما حلقت الطيور ولما انتقلت الأصوات، وأن هناك موازنة عجيبة في الهواء بسبب غازاته المختلفة التي تحافظ على خصائصها ولا تتفاعل مع بعضها البعض.
ويجيب د. أسامة الأزهري عن سؤال هل المشروع الإسلامي حقيقة أم خرافة، وهل فعلا هناك ما يسمى بالمشروع الإسلامي وذلك من خلال مقاله “المشروع الإسلامي بين الحقيقة والخرافة”.
إلى جانب عديد من المقالات التي تشجع القارئ على مواصلة القراءة والمطالعة في شتى العلوم. حراء تتمنى لكم متعة المعرفة الاطلاع.
Leave a Reply