أدانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، صحيفة “صباح” التركية وفرضت عليه نشر تكذيب لخبر نشرته تحت عنوان “ها هي البنية الهولندية لتنظيم كولن”.

بدأت الأزمة في عام 2017 عندما نشرت “صباح” خبرا تحت عنوان “ها هي البنية الهولندية لتنظيم كولن”، واتهمت خلاله عضو مجلس بلدية روتردام السابق، توران يازير، بالتورط في الإرهاب، وخيانة الهولنديين من أصول تركية.

بعدها أصدرت محكمة روتردام، حكما أوضحت خلاله أن ما جاء في الصحيفة “كذب وافتراء” ولا يستند لأي أدلة، مطالبة “صباح” بنشر نفي للخبر.

“صباح” المعروفة بقربها من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اعترفت بالخطأ، ونشرت تكذيبا جاء فيه: “في مارس 2017، اتهمنا عضو مجلس بلدية روتردام توران يازير بالاحتيال غير العادل وإبلاغ الشرطة بأسماء هولنديين من أصل تركي. هذه الاتهامات ليس لها أساس قانوني ولم يكن علينا نشرها”.

ولكن توران يازير وبلدية روتردام، .. لم يجدوا هذا النفي كافيا، مؤكدين على أنه تم إغفال نشر تكذيب بخصوص اتهام يازير بالإرهاب، مقدمين طلبا آخر إلى محكمة روتردام، لمطالبة “صباح” بتعديل الخبر مرة أخرى.

وأمس الأول من ديسمبر، أصدرت محكمة روتردام حكمها بأن تنشر صحيفة “صباح” التركية خبرا آخر يحتوي على تعديل ينفي تهمة الإرهاب عن يازير.
وخلال تصريح لتوران يازير قال: “استمرت هذه القضية لسنوات وتم تسوية الحق في النهاية. العدالة تتجلى عاجلا أم آجلا. لهذا السبب لم أفقد الأمل أبدًا. القرار جيد جدا ومرضٍ، وفي نفس الوقت تاريخي”.