كشف تقرير أن هناك 5000 موظف تركي مفصولين تعسفيًا من الخدمة المدنية ينتظرون إعادتهم إلى وظائفهم بعد الحصول على قرارات البراءة من المحاكم، لكن وزارة الداخلية ترفض تطبيق القرارات.
موقع “Tr724” التركي ذكر في تقرير أعده استنادا إلى معلومات رسمية، أنه بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز 2016 في تركيا، تعرض ما يقرب من 150 ألف مسؤول حكومي من عملهم لأسباب مختلفة بموجب مراسيم قانون صدرت خلال حالة الطوارئ بين عامي 2016 – 2018.
وأضاف الموقع: “شق آلاف المطرودين بموجب المراسيم الصادرة في ظل حالة الطوارئ إلى المحاكم. وفي الفترة الأخيرة، أصدرت محاكم محلية في المدن الكبرى، مثل أنقرة وإسطنبول وإزمير، قرارات بتبرئة هؤلاء المتهمين وإعادتهم إلى وظائفهم السابقة”.
وأكد الموقع أنه وفقا للمعلومات الرسمية، في السنوات الأربع الماضية، فتحت المحاكم الطريق أمام أكثر من 5 آلاف موظف في الخدمة المدنية للعودة إلى وظائفهم، كما قضت بتقديم تعويضات مالية وغير مالية لهم عوضًا عن الانتهاكات التي تعرضوا لها، إلا أن قرارات القضاء يُضرب به عرض الحائط من قبل وزارة الداخلية.
وأشار الموقع إلى أن 5000 ضحية، بينهم 2500 من موظفي إنفاذ القانون، تمت تبرئتهم، وثبت قضائيا عدم ارتكابهم أي جرائم جنائي،، وهم حاليا ينتظرون أن يستردوا حقوقهم المسلوبة.
وقد أفاد كل من رئيس المحكمة الدستورية زهدو أرسلان، ورئيس محكمة النقض محمد أكاركا أن الثقة في القضاء في تركيا تتراجع يوما بعد يوم، مؤكدين على ضرورة اتخاذ تدابير معينة من أجل زيادة الثقة في القضاء.
من جانب آخر، أصدرت محكمة الاستئناف العليا في تركيا يوم الخميس الماضي قرارًا بالإفراج عن العميد السابق بالقوات المسلحة في إزمير الجنرال نهايت أونلو بعدما أمضى في السجن 5 أعوام و8 أشهر، رغم أنه سبق الحكم عليه بالحبس المؤبد في 2018 بتهمة التورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
واعتبر حساب “نبض تركيا” المعروف على تويتر رفض وزارة الداخلية لإعادة المفصولين بقرارات حالة الطوارئ رغم حصولهم على براءتهم من المحاكم أكبر دليل على أن الانقلاب كان مدبرًا من قبل أردوغان، مشيرًا إلى أن ما حدث في ليلة 15 يوليو 2016 يمكن تصنيفه ضمن “عمليات الراية المزيفة” (A false flag operation) لخداع المصنفين أعداء قبل ملاحمتهم ميدانياً.
ونقل نبض تركيا عن موسوعة ويكيبيديا العالمية أنه مصطلح الراية المزيفة يُستخدم لوصف العمليات السرية القائمة على التمويه لتحقيق أهداف عسكرية أو سياسية وأ استخباراتية بحيث يظهر كأن مجموعة أخرى خططت وقامت بهذه العمليات السرية غير المجموعة (أو الدولة أو الأمة) الحقيقية، ثم عقب بقوله: “وهذا الوصف ينطبق تماما على الانقلاب المزعوم”.
المصدر: موقع زمان عربي