مددت السلطات في تركيا فترة اعتقال 14 شابة وسيدة، تم مداهمة سكنهن واعتقالهن في بلدة كارابوك بتهمة إعادة هيكلة حركة الخدمة.

وتم تمديد فترة الاعتقال لمدة أربعة أيام إضافية.

تحدثت تقارير عن تعرض المعتقلات لضغوط شديدة أثناء استجوابهن داخل شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن كارابوك، حيث لم تتحمل بعض الفتيات ما تعرضن له، ليتم نقلهن إلى وحدة الطوارئ بأحد المستشفيات في البلدة.

وكان فرع المخابرات ومكافحة الإرهاب في ولاية كارابوك أطلق عملية أمنية، أسفرت عن اعتقال 14 سيدة وشابة، بمن فيهن مستشارات تربويات وطالبات جامعيات.

وذكر موقع Bold Medya التركي أن الطالبات اللاتي تعرفن على بعضهن البعض بالجامعة قمن باستئجار منزل سويا لكونه يتناسب مع أوضاعهن المادية، غير أن قوات الأمن زعمت أن ذلك المنزل تابع لحركة الخدمة ومارست ضغوطا على الطالبات للإدلاء بإفادات تنص على هذا.

وعلى مدار أربعة أيام من الاعتقال تم التحقيق معهن حول سبب مكوثهن داخل المنزل نفسه سويا، وكيف تعرفن على بعضهن البعض وما إن كانوا يقمن الصلاة والدعاء سويا.

من جانبه أوضح محامي الطالبات أن الفتيات تتراوح أعمارهن بين 22 و23 عاما، وأنهن لسْنَ على علم بأي شيء مما تدور حوله الاستجوابات، وأضاف: “بعض الفتيات عانين من مشكلات في المعدة وتم نقلهن إلى الطوارئ بسبب الضغوط الشديدة والتوترات. الأوضاع بالمعتقل ليست آدمية”.

هذا وأفاد المحامي أن قوات الأمن بدأت تتعامل مع الطالبات بشكل جيد وتوفر لهن الطعام واحتياجاتهن الخاصة بعد تداول أنباء اعتقالهن على مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ محاولة انقلاب 2016 خضع عشرات الآلاف في تركيا للتحقيق والاعتقال والفصل التعسفي.

وتضم السجون التركية مئات المعتقلات، بعضهن حوامل وأخريات وضعن حملهن حديثا، وهناك أطفال يرافقون أمهاتهم بالسجون بصورة مخالفة للقانون.

المصدر: موقع زمان عربي