نظم المفصولون تعسفيا من العمل في تركيا، خلال حالة الطوارئ التي استمرت لمدة عامين عقب محاولة انقلاب 2016، مظاهرة احتجاجية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بمشاركة شخصيات معروفة تركيًّا وعالميًّا.
المظاهرة التي حظيت بمشاركة واسعة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، جاءت نيابة عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، بما فيها الاعتقالات الجماعية، والتعذيب، والاختطاف.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: “تأخر العدالة حرمان من العدالة، أين القضاة، توقفوا عن الاضطهاد في تركيا، توقفوا عن التعذيب”.
وخلال المظاهرة، قدم الدبلوماسي السابق رومي أونال، الذي أُقيل من منصبه خلال حالة الطواري، رسالة إلى مجلس أوروبا ورئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، طالب فيها المحكمة باتخاذ إجراءات من أجل ضحايا الفوضى في تركيا واستعادة العدالة التي تتأخر يوما بعد يوم.
وأشار أونال إلى أنهم سلموا الرسالة إلى رئيس المحكمة الأوروبية نيابة عن 24 منظمة غير حكومية ومنصة العمل السلمي في ستراسبورغ.
وخلال كلمة لعضو المملكة المتحدة في الجمعية البرلمانية المشتركة لمجلس أوروبا جيريمي كوربين، أكد على ضرورة حماية حقوق الإنسان الأساسية أينما كانت في العالم.
كما شدد كوربين على ضرورة دعم أولئك الذين يتحدون التنمر السياسي في تركيا.
وعلى الرغم من مرور نحو 6 سنوات، لم تتوج تسفر جهود الآلاف من الضحايا وأسرهم للبحث عن حقوقهم المسلوبة بالنجاح، نتيجة لانغلاق السبل القانونية داخل تركيا لأسباب سياسية، مما دفعهم إلى اللجوء للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لإنقاذ أنفسهم من العزلة الاجتماعية المفروضة عليهم لمجرد انتمائهم إلى حركة الخدمة.