عنوان البحث: المنهج التربوي عند فتح الله كولن
اسم الباحث: مالكي راضية
المشرف: أ. شبلي هجيرة
البلد: الجزائر
الدرجة والجامعة: ماجستير، جامعة محمد لمين دباغين سطيف2، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم الفلسفة
الموضوع: فلسفة القيم
التاريخ: 2015/ 2016م.
حجم الرسالة: 91 ص
ملخص الرسالة: أهمية الموضوع:
تنبني أهمية هذا الموضوع في إيجاد فتح الله كولن للمنهج التربوي السليم الذي يتضمن البناء الروحي والأخلاقي . وتوضح هذ الدراسة أهم إسهامات كولن في مجال التربية والتعليم واعتبار أن مشكلة العالم الإسلامي تكمن في الإنسان، وهذا النموذج الناجح الذي أتى به والذي يتمثل في بناء الإنسان السوي وإعداده جيدا لمواجهة تحديات العصر، فيتحقق فيه التوازن بين الروحي والمادي، وهو الإنسان الجديد”جيل الأمل “الذي يحمله كولن مسؤولية البناء والتعمير وأداء أمانة الاستخلاف في الأرض، وبهذا سعى كولن إلى الإصلاح والتغيير بدءا من الإنسان إصلاحه أولا ومن ثم إصلاح الحضارة لان بصلاح الفرد تصلح المجتمعات، فاخذ بهذا يستنهض الهمم ويبعث في الأجيال الأمل بأن هناك مستقبل أجمل وبإن حضارة الرشد هي ثمرة هذا الإصلاح، والأهم من هذا هو نزوله إلى الواقع بهدف التغيير ولم يبق حبيس التنظير فقط، هذا ما جعل مشروعه هذا يحقق نجاحات باهرة،عرفت من خلالها تركيا والعالم أجمع تغييرا جديدا إلى اليوم .
أسباب اختيار الموضع: لعل من أسباب اختياري لهذا الموضوع نذكر منها:
1- أسباب ذاتية: ارتباط موضوعي بمجال مناهج التربية وهي ضمن تخصصنا ومن جهة أخرى في كونه امتداد لدراستنا التي قمنا بانجازها في طور اللسانيين والتي كانت بعنوان “الدور الحضاري للتربية الأخلاقية عند مالك بن نبي “باعتبار أنه يتقارب كثيرا مع أفكار فتح الله كولن لذا أردنا استكمال هذا البحث برؤية إسلامية ومنهج جديد ومغاير عن سابقيه، منهج تربوي يعود إلى الأصول الإسلامية في رؤية فتح الله كولن، حيث يتضح لنا المنهج السليم في بناء الأجيال القادمة وإصلاح المؤسسة التعليمية من أجل الخروج من الأزمة الحضارية التي نعاني منها. أيضا أهم شيء هو إعجابي بشخصية فتح الله كولن وأسلوبه في الإصلاح ذلك أنه استطاع تحويل الكلمات إلى حركات على عكس المصلحين الذين بقوا في التنظير فقط دون النزول الى الواقع ، وهذا ما يحسب لكولن ويزيد من قيمته.
2-أسباب موضوعية
كون التربية هي الموضوع الراهن من هنا كان لابد لنا من الاهتمام بالمناهج التربوية التي تقدم في المؤسسات التعليمية والسعي إلى إصلاح تلك المناهج ، أيضا محاولة تبيان العلاقة الترابطية التي تربط الإنسان والحضارة بالتربية ودور المنهج التربوي السليم في بناء الإنسان المسلم وتأهيله من جديد من أجل اللحاق بركب التقدم والتطور وبالتالي الولوج بالأمة الإسلامية في سماء الحضارة الرشيدة.
أهداف هذه الدراسة
ولعل من الأهداف التي توخيناها في هذا البحث هي:
-إثراء الدراسة الأكاديمية التي تدخل في ميدان الفلسفة بشكل عام وفلسفة التربية بشكل خاص .
-المساهمة في نشر تجربة فتح الله كولن الإصلاحية، باعتبارها نموذج جديد للعمل الإصلاحي في العالم، ذلك أن توسيع دائرة الانفتاح من تجارب الصالحين عنصر من عناصر الإصلاح.
-نشر الوعي في الأواسط الاجتماعية بضرورة إصلاح التربية في الم ؤسسات التعليمية.
-إعطاء هذ التجربة حقها عوض الاكتفاء بالإشادة، ذلك أنها تجربة قابلة للتعميم في البلاد الإسلامية، ولما لا نعممها في الجزائر.
منهج الدراسة:
تجاوب مع طبيعة الموضوع والإشكالية المطروحة، كان المنهج المتبع في هذ الدراسة يعتمد بالأساس على التحليل للكشف عن أهمية الأفكار التي تشرب منها فكر كولن وساهمت في تكوين فكره التربوي، وتحليل أهم أفكاره في حديثه عن التربية الروحية التي اتبعها في سبيل بناء الإنسان وصياغته بهذ التربية المستمدة من العقيدة الإسلامية ومن ثم صناعة الإنسان الجديد الذي يمكنه تغيير واقعه وإصلاح أمته من خلال الحركة والفعل وبناء حضارة الرشد، أيضا المنهج التركيبي الذي اعتمدناه في تركيب وجمع أهم الأفكار التي استخلصناها من خلال قراءاتنا لكتب كولن وفي ادراجنا لبعض المقولات الأساسية التي تهمنا في موضوعنا، وبربط هذ الأفكار مع بعضها البعض وحتى نخرج في النهاية ببعض النتائج والاستنتاجات.