التشريع الإسلامي والقوانين الوضعية متفقان على مبدأ “شخصية الجريمة”، أي لا يمكن تعميم الجريمة. عثرتُ على دولار واحد معك، إذن أنت منهم، تنتمي إلى نفس الاتجاه. استخدمتَ تطبيق بايلوك، إذن أنت مع هؤلاء في نفس الخط. أنت مجرم إذن. يعذبون أناسا أبرياء بأوهام هسيترية كهذه، يصدرون قرارات لا يقولها إلا مجانين. أعتقد أنه حتى فرعون لم يفكر على هذا النحو، ولا أبو جهل فكر بهذا النوع من الشيطنة، ولا هتلر. لا أدري هل فكر لينين بهذه الطريقة المروعة؟ هل فكر ستالين؟ ماذا فعلوا بشعوب آسيا؟ ينبغي أن يُسأَل المؤرخون ومن يعرف تلك الأيام والأحداث بعمق. إننا نقرأ عن نماذج للظلمة في كتب السيرة والمغازي، وكذلك في تاريخنا القريب، مع ذلك لا أظن أن هؤلاء انحطوا إلى هذا الدرك من الظلم.
كل ذلك لكي تخنعوا. ولكن حذار من الخنوع. فإن خنعتم فقد توددتم إلى وحش جائع. التودد إلى وحش جائع طمعا في رحمته، لا يستدرّ رحمته بل يثير شهيته، ثم يطلب أجرة أنيابه ومخالبه بعد أن يفتك بكم. أيها البؤساء الذي يفترون علينا تحت مسمى “اعتراف”.. أيها الخاسرون في الامتحان.. يا من اختاروا أن يكونوا فحما بدلا من أن يكونوا ذهبا. يا من خسروا آخرتهم من أجل دنيا لا تدوم يوما أو بعض يوم. يا من آثروا الحياة الدنيا على الآخرة عمدا. الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة.
Leave a Reply