جاء رجل إلى رسول الله (ص) فسأله حاجة فأعطاه. ثم جاء آخر فسأله فأعطاه. ثم جاء آخر فلم يجد ما يعطيه، نفد كل ما عنده، فوعده بالعطاء في أول فرصة تسنح. وقام أحد من الصحابة وقال: “يا رسول الله، سُئلتَ فأعطيتَ، ثم سُئلتَ فأعطيتَ، ثم سُئلتَ فوعدتَ.”

فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره هذا الكلمات ولم يستسغها. أعطِ ثم أعطِ ثم أعطِ فإذا نفد ما عندك امنح وعدا بالعطاء!

لما رأى عبد الله ابن حذافة السهمي انزعاجه صلى الله عليه وسلم بادر قائلا: “أنفق يا رسول الله! ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا!”، “هكذا أُمِرتُ”.

فداك روحي! فداك روحي! وكان التراب الذي لمسته قدمُك مسكا وعنبرا أمرّغ به وجهي وأكحّل به عيني. هذا هو سيدي.

About The Author

عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published.