صدر عن مركز نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية مؤخرًا الحلقة الثانية من سلسلة كتاب نسمات بعنوان “الغرباء”، لمؤلفه الأستاذ فتح الله كولن العالم والمفكر التركي المعروف.
ويعد كتاب الغرباء مجموعة مقالات للأستاذ فتح الله كولن نشرت في مجلة حراء في أوقات متفاوتة بدءًا من صدورها عام 2005 إلى شهر مارس عام 2018، وهي أربعون مقالا جمعت للمرة الأولى بين دفتي كتاب مستقل.
وقد تم ترتيب المقالات في الكتاب وفق الترتيب الزمني الذي نشرت فيه لأول مرة باللغة التركية، عسى أن يفيد ذلك في استشفاف السياق الزمني الذي خرجت فيه إلى الوجود.
إن كتاب الغرباء وكما ذكر في مقدمته ليس كتابًا من الكتب، وليس مقالا ضمن المقالات، أو سفرًا يُلحق بالأسفار؛ وإنما هو واحة ودوحة، جنة وجنان، وسماء وأرض، ماء وخضرة، حبٌّ ووفاء، صبر واحتراق، سماحة وسلام، بكاء وألم … هو مزيج من المعنى لا يملك العقل إدراك مداه، ولا القلب الغوص في قاعه، إذا لم يكن عقلا فطنًا مؤيدا بالوحي، وإذا لم يكن قلبًا حيًّا مشدودًا إلى الفردوس الأعلى، مشدوهًا متواترًا بما كان وما سيكون … عقلا لا يستظل نهارا إلا بشمس القرآن الكريم، وقلبا لا يسري ليلا إلا تحت ضوء نبي القرآن صلى الله عليه سلم.
سيجد القارئ لكتاب الغرباء أن أوله “دموع تُكَفْكَف”، وأوسطه “انتصار للروح، ومكابدة للفكر”، وآخره “انبعاث جديد، وغد وليد”؛ وما بين ذلك تشريحٌ للقوة في مقابل الحكمة، وتلميح للمعقولية في مواجهة العاطفة.
في كتاب الغرباء يرسم كولن صورة قلمية للغرباء الذين سيفتحون العالم وينقذونه من هذه الهوة السحيقة التي وقع فيها
كتاب الغرباء هدية من مهجة ملتاعة، وأمانة من شهم مهموم، وراية مرفوعة من رجل عرف الحق فلزمه، وعرف الباطل فهجره، وعرف الحفر فاحتاط منها، وعرف المبتغى فسارع إليه، وعرف الله جلا وعلا فتعلق به وحده.
لتحميل الكتاب بصيغة البي دي إف إضغط على الرابط التالي: