أعلنت تقارير أمريكية أن الشرطة الفيدرالية في ولاية بنسلفانيا قامت بتفقد المجمع السكني الذي يقيم فيه المفكر الإسلامي فتح الله كولن على خلفية الكشف عن شخص مسلح يرتدي قميصًا أسود بجوار المجمع السكني الذي يقيم فيه المفكر الإسلامي فتح الله كولن.

وأفادت التقارير أن الشرطة دخلت المنزل الذي يقيم فيه كولن ثم غادرته بعد عملية التفقد والتفتيش دون الإدلاء بأي تصريحات حول الموضوع.

ونشر صحفيون محليون في ولاية بنسلفانيا عبر حساباتهم على تويتر صورًا تظهر مجموعة من سيارات الشرطة المحيطة بالمجمع، إلى جانب تحليق مروحية في السماء بالقرب من المكان.

وقال الصحفي في قناة بي آر سي (BRC) الإخبارية المحلية “نيكولا فولتيرز” إن المواطنين المقيمين في المنطقة ذاتها أكدوا أن الشرطة طالبتهم بعدم الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، وذلك لأن فرق الشرطة تبحث عن رجل يرتدي ثوبًا أسود.

من جانبها، زعم مراسل وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الشرطة في ولاية بنسلفانيا أصابت شخصًا أثناء عملية البحث عن الشخص المسلح.

يشار إلى أن السلطات التركية تهدد من حين لآخر فتح الله كولن، وتصل أحيانا تهديدات الكتاب والصحفيين الموالين للحكومة، وعلى رأسهم الكاتب التركي فاتح تزجان، إلى حد المطالبة باغتياله من خلال إطلاق صاروخ على الحديقة التي يقع بها منزله. (اقرأ التفاصيل)

وكان إبراهيم كالين، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمتحدث باسمه، قد اعترف قبيل زيارة أردوغان إلى أمريكا، بعمليات الاختطاف التي تنفذها المخابرات التركية ضد المعارضين عامة والمتعاطفين مع حركة الخدمة خاصة في أنحاء مختلفة من العالم. إذ أكد في مؤتمر صحفي إمكانية تنفيذ عمليات الاختطاف ضد المعارضين في أي دولة كانت، بما فيها الولايات المتحدة قائلا: “بطبيعة الحال لا يمكنني أن أزودكم بمعلومات تفصيلية بأننا سنقوم بكذا وكذا في الدولة الفلانية أو الأخرى. لكن أؤكد لكم أنه يمكن أن يحدث أي شيء في أي مكان ولحظة”.

كما أقر كالين بأن هذه الأوامر غير القانونية باختطاف المعارضين وأفراد حركة الخدمة المتوزعين حول العالم، ومعظمهم مدرسون وأكاديميون، صدرت بصورة مباشرة من الرئيس أردوغان، حيث أكد قائلا: “ولا بد أن أقول إن هناك تعليمات واضحة صارمة من رئيس جمهوريتنا في هذا الصدد، وإن أجهزتنا تنفذ أعمالها بصورة احترافية للغاية. يمكن أن يتم تنفيذ عمليات في بلدان مختلفة على غرار ما حدث في كوسوفو، بما فيه الولايات المتحدة” (اقرأ التفاصيل)