أقوى انطباع شعرت به هو الإعجاب الشديد بنطاق وحجم مشروع الخدمة، ولقد تعجبت من عدم معرفتي للخدمة قبل أن أتعرف عليها من خلال معهد حوار الثقافات، وعندما أتذكر عدم معرفتي أستغرب الأمر، فالخدمة لها تأثير عالمي وذات نطاق واسع من العمل المدني، كذلك أهمية فكر الأستاذ فتح الله كولن لتحقيق السلام والتناغم في تركيا والعالم لذلك أعجبت كثيرًا بنطاق عمل الخدمة، وعندما تعرفت على انتشارها العالمي لم يسعني إلا التقدير أيضًا، ومن أعماقي تأثرت بالفلسفة التي تستند عليها. الخدمة تفي بكل احتياجات البشرية. ما يمكنني قوله عن فتح الله كولن أن له إسهامات عظيمة تعم فائدتها العالم كله، فهو الرجل الذي جاء ليقول للشباب خاصة “إن ما تشعرون به من إحباط تجاه من لا تتفقون معهم يقودكم إلى الدمار والموت والتطهير العرقي والقتال، وهذا لن يكون سببًا في صناعة الحياة التي تريدونها في أعماقكم، فالعالم الذي تريدونه عالم يعم فيه الخير الجميع، وهذا يحدث عندما نتفاهم، ويتكون عندما تتقبل فكرة أن الناس لهم وجهة نظر قد لا تتفق معها وأفكار قد تظن أنها ضارة ومدمرة، ولكن هذا لا يعني أنك قد تحاول تدمير هؤلاء البشر ومحو أفكارهم‘ فليكن هدفك الدائم إنشاء السلام، حتى تتعامل بحب مع الجميع، هذه الأفكار القوية على المرء أن يقدرها، ويحتفي بهؤلاء الذين مثلوا تلك الأفكار ومنهم من وجهة نظري الدينية يدخل فيهم المسيح عليه السلام، ويدخل مارتن أوثر كينج ونيلسون مانديلا والأم تريزا، وكذلك فتح الله كولن، فهذا ما أود قوله عن فتح الله كولن أنه واحد من هؤلاء الذين طوروا فكرة بسيطة أننا سنحيا في عالم يعم فيه الخير كل البشر عندما نتعلم العيش فيه بسلام