استضافت قناة سكاي نيوز الأكاديمي التركي أمر الله أوسلو في مداخلة على الهواء مباشرة للحديث عن تحقيق صحفي دولي يؤكد على أن أنقرة تعتقل معارضين في الخارج وتقتادهم لتركيا.
وفي مداخلته قال أمر الله أوسلو: “الخطر موجود حتى قبل إثبات التقرير الألماني ذلك. بالنسبة لنا الذين يتابعون أخبار تركيا من كثب فإننا نعرف ذلك، طبعا تركيا تتبجح بأنها قد اختطفت ثمانين شخصًا من ثمانية عشر بلدًا وجذبتهم إلى تركيا، وبعضهم قد عادوا إلى تركيا ولا نعرف أين هم الآن.
الحقيقة هي أن التحقيق مُحقٌّ تمامًا، ولكن هناك شيء مهم يغيب هنا وهو أن أردوغان في 2016 طبعا وضع قائمة ووضعني أنا ضمن تلك القائمة، وطبعًا الإعلام لاحقني حتى هنا في واشنطن الإعلام التركي، وأنا طبعًا في ذلك الوقت حينما طلب مني صحفي عن ذلك أنا أعتقد بأن نظام أردوغان قد وقع اتفاقية مع “مايكل فلين” في محكمة العدل، وطبعًا ذلك جزء منه، أتذكر بأن “مايكل فلين” وأردوغان طبعًا كان مشتركين وتحدثا عن ربما إرسال فتح الله كولن وإخراجه من الولايات المتحدة عن طريق اختطافه أو ترحيله إلى مكان حيث تختطفه القوات التركية، طبعا هذه أمور تتبجح بها الحكومة التركية علنًا.
وفي سؤال من مذيعة نشرة الأخبار جاء فيه: ما حقيقة إذن تنسيق دول بعينها بأجهزة استخباراتها مع الاستخبارات التركية في تسهيل عملية الاحتطاف هذه؟ إذا كانت الولايات المتحدة وتحدثت عن فلين وعن هذه الصفقة بخمسة عشر مليون دولار في حال سلم كولن لتركيا؟
وقد جاء جواب أوسلو كالتالي: “حينما ننظر إلى تركيا المواقع، مواقع الاختطاف فتلك البلدان، دول يمكن أن تكون تحت نفوذ نظام أردوغان من خلال طبعًا الفساد والرشوة، وهناك رشاوى تقدم ، وخاصة في تلك الدول، ربما باستثناء منغوليا لأن الرئيس لم يفعل ذلك هناك. أردوغان دائمًا يستعمل أو يستغل مسؤولين فاسدين في تلك الدول ويقدم رشى لهم، وطبعًا هم يساعدونه في اختطاف هؤلاء الأشخاص.
أما في الولايات المتحدة فالأمر مختلف لأن الرشوة والفساد بالنسبة للمسؤولين أو أوروبا والغرب عمومًا فذلك احتمال صعب، لذلك أردوغان وعمله في الغرب ليس فعالا تمامًا، لكن طبعًا المخابرات التركية تستطيع أن تختطف هؤلء الأشخاص من أوروبا الشرقية ومن جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقًا حيث الفساد منتشر.
مذيعة قناة سكاي نيوز: دكتور أمره الله أوسلو أود أن أسألك عن الأمر لا يتوقف فقط عند حدود الاختطاف، الأمر يتعدى ذلك إلى التعذيب إلى الإهانة، كل أنواع التعذيب مثل الصعق بالكهرباء إلى غير ذلك، ماذا تعرف من قصص حول هذا الأمر، خصوصًا بعد استجلاب هؤلء إلى تركيا ووضعهم في معتقلات معينة؟
قال أوسلو جوابًا عن السؤال: “نعم مثلا في تركيا للأسف إن هناك تحقيقان متوازيان في النظام القضائي، أحدهما تقوده المخابرات التركية، والآخر طبعا هو قضية رسمية عادية، أولئك الذين اختطفوا من قِبل المخابرات معظمهم أو في أغلب الأوقات يتعرضون للتعذيب، وهناك أيضًا قصص أخرى بأن أولئك الأشخاص يوضعون في الظلام لثلاثة أشهر، وبعضهم قد هربوا من غرف التعذيب، فقط قبل يومين كان هناك اختطاف وطبعًا الإعلام الدولي حينما يتحدث عن هذا الاختطاف، يتحدث عنه من منظور دولي، ولكن هذه الأشياء وهذه الأمور تحدث يوميًّا في تركيا، والاختطاف طبعًا يحدث مثلاً من قِبل وسيارات النقل وطبعًا شاحانات سوداء، وطبعًا ليس هناك أي أدلة، وحتى لو قُدِّمت الأدلة إلى الشرطة فإنها لا تفعل أي شيء؛ لأن هناك فريقًا موزايًا يُنظِّم عمليات الاختطاف، طبعًا هذا غير مشروع حتى في داخل دولة أردوغان هذا غير مشروع، لكن هنك أشخاصٌ اختطفوا، وهناك أشخاصٌ عُذِّبوا تعذيبًا شديدًا بسبب التعذيب أحدهم كان على شفا الموت والشرطة لم تسمح لعائلته وأسرته ومحاميه بأن يروه، لأنه كان في وضع مزري للغاية. هناك أيضًا أشخاص قد اختفوا لأنهم قد اختطفوا داخل تركيا ولا نعرف مكانهم الآن أين هم الآن؟ وماذا يفعلون؟ وقبل أيامٍ قليلة أيضًا كان هناك معلم قد اخْتُطِف في إزمير، وهناك أشخاص يتحدثون عن هذا الأمر ويتسائلون في مواقع التواصل الاجتماعي، وليس هناك أي مسؤول قد قدم إجابة مرضية لأولئك الأشخاص، طبعًا هذه الفعلة الآن عادية في تركيا، وأيضًا أردوغان قد خرج خارج تركيا وخطف الناس من هناك.
المذيعة: دكتور أوسلو لو شرحت لي في سؤال أخير، فقط لأن لديك قصة أيضًا. دكتور أوسلو لديك قصة أيضًا، لأن هناك ملابسات تُحيط بقضية خروجك وهروبك من تركيا. ضعنا في تفاصيلها وتفاصيل التهم الموجهة إليك أيضًا.
دكتور أوسلو: لقد هربت من تركيا في 2014م . طبعًا قبل محاولة الانقلاب، لأن أردوغان بعث مستشاريه إلى جامعتي لطردي وبعد ذلك مباشرة حصلت على معلومة بأن أردوغان سيعتقلني وصديقي العزيز وهو صحفي، وطبعًا صديقي لم يستطع الهرب، بينما أنا استطعت الهروب في مارس 2014م. إذن هذه القضية ليست جديدة، وطبعًا الأمر لا يتعلق بالمحاولة الانقلابية التي يستعملها طبعًا أردوغان كعذر لتنقية أو لتقديم تبرير. إنها تحدث وقد حدثت من خمس سنوات على الأقل، لقد اختطف، وهو دائمًا يختطف الصحفيين ومن بينهم أنا. طبعًا أنا حصلت على معلومة وكان علىَّ أن أفرَّ من تركيا في 2014
المذيعة: شكرًا جزيلا لك دكتور أمر الله أوسلو الأكاديمي التركي، كان معنا من واشنطن.