اجتمع السيناتور الأمريكي عن ولاية فلوريدا، ماركز روبو، مع لاعب الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية التركي أنس كانتر الذي تستعد تركيا لإصدار مذكرة حمراء بحقه.
وخلال تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أعرب روبو عن تأثره بالشجاعة التي أظهرها كانتر للدفاع عن حقوق المواطنين الأتراك، قائلا: “أفتخر باجتماعي اليوم مع أنس كانتر، وناقشنا انتهاكات حقوق الانسان في تركيا في ظل إدارة رجب طيب أردوغان”.
على الصعيد الآخر استنكر السفير التركي لدى واشنطن، سردار كيليتش، تغريدة روبو وعلق عليها قائلا: “الناخب المنتخب بصورة ديمقراطية يدعم حملة تشويه لجماعة إرهابية استهدفت الديمقراطية التركية في عام 2016. أمر مخجل جدا”.
وخلال مقاله الأخير بصحيفة واشنطن بوست أشار كانتر إلى فصل الآلاف في تركيا من أعمالهم ظلما وجورا، ومواصلة السلطات التركية شن حملات على أفراد حركة الخدمة المقيمين بالخارج.
وكان كانتر قد قرر عدم المشاركة في مباراه فريقه مع فريق واشنطن ويزرد التي ستقام اليوم في العاصمة البريطانية لندن لأسباب أمنية، حيث ذكر كانتر أن أردوغان يعمل على اعتقال معارضيه من الخارج باستخدام الانتربول.
وأضاف كانتر أنه لا يحمل الجنسية الأمريكية، قائلا: “لا أحمل جواز السفر الأمريكي الذي سيحميني، لهذا لا أخاطر بالسفر إلى الخارج. وفي حال المخاطرة قد أقتل على يد عملاء المخابرات التركية بسهولة أو احتجازي رهينة وما كنت لأذهب لانجلترا. أذرع أردوغان طويلة، فهو يصطاد كل من يعارضه. وفي عام 2017 اعتدى حرسه على متظاهرين سلميين في السفارة التركية بواشنطن”.
من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام تركية، أن قضاء البلاد يسعى جاهدا لتسلم لاعب فريق نيويورك نيكس لكرة السلة، أنس كانتر، بسبب صلته المحتملة بملهم حركة الخدمة المفكر الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير انقلاب عسكري فاشل في عام 2016.
وأبطلت تركيا، في وقت سابق، جواز سفر كانتر وأعلنته هاربا بسبب دعمه لكولن الذي ينفي التهم الموجهة له بشدة.
وفي مايو/ أيار 2017، رفضت رومانيا السماح للاعب انس كانتر بدخولها بسبب إلغاء جواز سفره التركي.
ومنذ محاولة الانقلاب، اعتقلت تركيا نحو 55 ألف شخص بانتظار محاكمتهم، وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألف موظف، بينهم معلمون وقضاة وجنود، في حملة تستهدف أنصار كولن.
ويحمل كانتر بطاقة خضراء أمريكية تسمح له بالعيش والعمل في البلاد بشكل دائم.