اعتقلت السلطات الأمنية في تركيا 66 امرأة في إطار عملية أمنية يوم الجمعة مركزها، لاقت انتقادات واسعة.

أثارت صور اعتقال الـ66 امرأة، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيها أنه تم وضع الأصفاد في أيدي المعتقلات بشكل معكوس -من الخلف-، وهو الإجراء الذي لا يطبق في تركيا حتى على الإرهابيين من تنظيم داعش.

وتواجه هؤلاء السيدات تهمة الانتماء إلى “حركة -فتح الله- كولن”، وتستند الشرطة في اتهامها إلى قيامهن بمساعدة الضحايا اللائي تم اعتقال أزواجهن بنفس التهمة.

وقوبلت مشاهد اعتقال النساء المحجبات بردود فعل عنيفة في تركيا، وشدد القاضي المفصول من عمله، كمال كرانفيل، على ضرورة العمل بمبدأ “الشرعية في الجريمة والعقاب”. وقال كارانفيل: “لا يمكن معاقبة أي شخص على فعل لا يجرمه القانون بوضوح. لا توجد جريمة في قوانيننا لمساعدة العائلات التي تم اعتقال أزواجها! ما فعلته السلطات هو الجريمة!”.

أما المدافع عن حقوق الإنسان ونائب حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو، فقال: “ماذا يعني الأصفاد العكسية! معناه: أنك أعلنت أنهن مذنبات ومجرمات مقدمًا ويمكنك أن توجه لهن أي إساءة! ليس لك الحق في اضطهاد أي شخص حتى لو كان مذنبا!”.

في حين قال حساب نبض تركيا: “انظروا إلى هذه السيدة المحجبة جيدًا.. نظام أردوغان اعتقلها واضعا أصفادا معكوسة على يديها مع 65 أخرى بتهمة “الإرهاب”! والدليل على هذه التهمة الكبيرة ليست إلا مساعدتهن أقارب المعتقلين/المعتقلات بتهمة الانتماء إلى منظمة فتح الله كولن المزعومة. هل هذه هي دولة أردوغان المثالية ؟!”.

وتنكل حكومة الرئيس أردوغان بالمنتمين إلى حركة الخدمة، بزعم وقوفها وراء محاولة انقلاب 2016 العسكري، لكن الحركة تنفي وتطالب بتقديم أدلة واقعية وإجراء تحقيق دولي.