أفادت الأنباء ليلة أمس الأحد أن الأستاذ محمد علي شنجول، رفيق درب الأستاذ فتح الله كولن، انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز السبعين.
وتوفي شنجول داخل المستشفى في ألمانيا حيث كان يتلقى العلاج من فيروس كورونا المستجد، منذ شهر أبريل الماضي، غير أن حالته الصحية تدهورت في الآونة الأخيرة.
ولد شنجول في عام 1945 في قرية “أَلْدِينْ” ببلدة “يشيل أوفا” التابعة لمدينة بوردور جنوب غرب تركيا على شاطئ بحيرة بوردور.
وقد حفظ الأستاذ شنجول القرآن عن ظهر الغيب في مدينة دنيزلي، ثم درس في معهد القرآن بمنطقة كستانة بازاري من مدينة إزمير غرب تركيا بعد القدوم إليها عقب انقلاب عام 1960.
تعرف شنجول على رفيق دربه فتح الله كولن في مدينة إزمير، ليبدأ في وقت لاحق العمل كإمام في أحد مساجد منطقة “بوزياكا”، كما عمل لاحقًا في مدينة سامسون شمال تركيا لفترة ضمن كوادر رئاسة الشؤون الدينية.
الأستاذ شنجول تعرض للاعتقال بعد انقلاب 1980، ليتم إطلاق سراحه بعد أسبوعين، في وقت كان رفيق دربه فتح الله كولن مطاردًا أيضًا.
وقضى الأستاذ شنجول عمره في خدمة الإيمان والإسلام حتى آخر أنفاسه، في بلدان مختلفة من العالم، وفي مقدمتها آسيا الوسطى والقارة الأوروبية، وقد قدم خدمات جليلة للجاليات التركية هناك.
وقد ظل الأستاذ شنجول مخلصًا وداعمًا للحق ورفيق دربه فتح الله كولن رغم أنه بات هدفا سافرا لنظام أردوغان الذي قاد دعاية سوداء لإسقاط نموذجه المعتدل بعدما رأى أنه يشكل أكبر خطر على نموذجه الراديكالي.
رفع السلطات التركية دعوى قضائية ضد الأستاذ محمد على شنجول بتهمة “إدارة منظمة إرهابية مسلحة” و”محاولة انتهاك النظام الدستوري” بعد محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو 2016.
وكان شنجول قال في درس ألقاه قبل أشهر من وفاته: “”أكثر ما يثير حيرتي ودهشتي أنهم يتهمونني بقيادة منظمة إرهابية مسلحة رغم أنني لم أقتل نملة واحدة طوال حياتي”.

المصدر: موقع زمان عربي