تجدد الجدل بالرأي العام في تركيا، بشأن البث المباشر الذي أجراه الرئيس رجب طيب أردوغان، مع المذيعة هاندا فرات عبر تطبيق “فيس تايم” أثناء المحاولة الانقلابية في 2016، على قناة سي أن أن ترك، لدعوة الشعب إلى الشوارع والميادين بهدف التصدي للانقلابيين.
ومؤخرًا كشف الصحفي المنفي جوهري جوفين عن معلومات حصل عليها ممن يطلعون على كواليس أنقرة أن هاندا فرات، التقت مع المستشار الإعلامي للمخابرات التركية نوح يلماز، قبيل المحاولة الانقلابية، ما يشير إلى أن الأمر كان مرتبًا له سلفًا.
وفي هذا الإطار، أفادت الصحفية التركية مينا كيركانات، المعروفة بتوجهها العلماني، أن الادعاءات المثارة بشأن هاندا فرات صحيحة.
وخلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني، أوضحت كيركانات “فرات تحاول إثبات أن تلك الادعاءات غير صحيحة بحجة صدورها من حسابات مقربة من حركة الخدمة، غير أنني أعلم أن جميع الادعاءات المثارة بحقها صحيحة تماما كادعاءات تحقيقات الفساد والرشوة التي طفت إلى السطح في عام ٢٠١٣”.
أضافت كيركانات قائلة: “آيدين دوغان (مالك مجموعة دوغان الإعلامية التي تضم قناة سي أن أن ترك) كشف بنفسه أنه أبلغ المذيعة هاندا فرات -قبل الانقلاب-أنه سيتحمل تكاليف زفافها بالكامل إذا ما نجحت في إجراء هذا الاتصال الهاتفي مع أردوغان. وبالفعل نجحت فرات في إجراء هذا الاتصال الهاتفي مع أردوغان ليلة المحاولة الانقلابية. حسنا لماذا لم يصابوا بالذعر آنذاك في الوقت الذي شعر الجميع بالخوف الشديد. والآن اتضح أننا نتحدث عن محاولة انقلابية مدبرة سلفا”.
وذكرت أيضا: “إنها شخص يفتقر للذكاء بشكل يضع قرينة الرئيس أمينة أردوغان في محط شبهات. فعندما أثيرت أنباء عن حقائب أمينة أردوغان باهظة الثمن للغاية زعمت فرات أن تلك الحقائق مقلدة”.
المصدر: موقع جريدة زمان عربي.