نعى الأستاذ الدكتور حسن المفتي، مفتي أهل السنة في إقليم كردستان شمال العراق، المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن، وقال إنه “سيبقى جهده وجهاده وآثاره وخدماته الجليلة من أجل الإسلام والإنسانية يستفيد منها الأجيال”.
وقال الأستاذ الدكتور حسن الشيخ خالد المفتي، أستاذ الفقه وأصوله في جامعة صلاح الدين، وأمين فتوى المجلس الأعلى للإفتاء في كوردستان، ناعيا فتح الله كولن “بعد عمر مبارك حافل بالمجد والارتقاء، زاخر بالإيمان والتقوى، ممتلئ بالصبر و المصابرة و المرابطة، لبّى فقيدُ الأمة الإسلامية الداعية الكبير والمفكر الشهير والصوفي المتفاني النحرير الأستاذ محمد فتح الله گلن (رحمه الله) لنداء الحق من الحي الذي لا يموت (جل شأنه) فلحق بالرفيق الأعلى في بلاد الغربة غريبا مهاجرا إلى الله تعالى زاهدا عن الدنيا مقبلا إلى الله تعالى..صادقا محتسبا لا يخاف في الله لومة لائم ثابتا على درب الحقيقة المحمدية وعقيدة أصحابه الكرام وآله الأطهار والأئمة المجتهدين في الدين من أهل السنة والجماعة في الأصول والفروع والسلوك منطبقا عليه قوله تعالى: { مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا } (سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٢٣)”.
أضاف مفتي السنة في إقليم كوردستان “نعم؛ هو فارق الحياة الفانية لكنه إلتحلق بالحياة الباقية السرمدية، استراح من أهوال الدنيا وعداء الأعداء وفتن الحساد.. فهو الآن ان شاء الله تعالى في روح و ريحان وجنة نعيم.. حيث لا ظلم ولا قهر ولا مرض ولا جفاء ولا غربة بعد اليوم..
فروحه الطاهرة ترفرف في خدمة من كان دوما يعشقهم لا سيما حضرة الحبيب الشفيع (صلى الله عليه وسلم) ثم أولياء أمته..
وسيبقى جهده وجهاده وآثاره وخدماته الجليلة من أجل الإسلام والإنسانية يستفيد منها الأجيال والأجيال ..
فجزاه الله عن أمة الإسلام خيرا وتغمده وإيانا بواسع رحمته، وألهم ذويه ومحبّيه الصّبر والسّلوان (وإنا لله وانا اليه راجعون)”.