أنا رأيت الأستاذ فتح الله مرة واحدة، وفي هذا اللقاء ظهرت لي جوانب متميزة ونادرة في شخصيته:
أولاً تواضعه الجمّ، والتواضع شأن العلماء. إن الإنسان كلما ازداد علمًا ازداد تواضعًا كالشجرة التي كلما ازداد حملها ازدادت أغصانها دنوًّا على الأرض، فرأيت هذا في شخصه.
الأستاذ فتح الله لا يستأنس إلا بالإسلام وعلومه. أنا أقول له أُهنّئك على هذا الذي أقامك الله عز وجل فيه، بل أهنئك على عظيم محبة الله عز وجل لك، ولولا هذه المحبة لما سيّرك في هذا الطريق، ولولا محبة الله سبحانه وتعالى لك، لما جعل جهودك مثمرة ترى آثارها في حياتك..
وأسأل الله عز وجل لك مزيدًا من التوفيق، وأسأل الله عز وجل لك العافية التامة حتى تزداد سيرًا في هذا الطريق الذي يُنعشك ويُطربك، والذي هو مظهر من مظاهر محبة الله عز وجل لك.