عنوان البحث: مفاهيم تربية الإنسان الجديد عند فتح الله كولن ومخرجاتها العملية
اسم الباحث: سارة علي الوهيدي إسماعيل
المشرف: د. عبدالرحمن عبدالرحمن النقيب، د. مهنى محمد إبراهيم غنايم
البلد: مصر
الدرجة والجامعة: ماجستير – جامعة المنصورة. كلية التربية. قسم أصول التربية.
الموضوع: التربية – الوعظ والإرشاد
التاريخ: 2016
حجم الرسالة: 407 ص.
ملخص الرسالة: تعد هذه الدراسة محاولة لرصد أهم الجهود والأفكار التربوية للأستاذ محمد فتح الله كولن، باعتباره أحد مجددي الفكر الإسلامي المعاصر داخل تركيا وخارجها. وهو في نظرنا يستحق صفة المجدد بكل ما تحمله هذه الصفة من معاني التمسك بالأصول والاجتهاد في ضوء تحديات العصر ومكشلاته. لقد أسس الأستاذ حركة واسعة الانتشار لا تحمل اسمًا محددًا، وإنما توافق أغلب الباحثين والأكاديميين المعنيين بها على تسميتها باسم ”حركة الخدمة”. هذه الحركة تستلهم أفكار الشيخ فتح الله وتحولها إلى مشروعات ومؤسسات وبرامج متنوعة تصب – رغم تنوعها- باتجاه تحقيق عالمية الإسلام بالمعنى الذي يشدد عليه الأستاذ فتح الله. كما تركز ”الخدمة” أيضًا – وربما لأول مرة- على استخدام ”القوة الناعمة” في ممارساتها العملية، استنادًا إلى رؤية معرفية تركز على قيم الحرية والعدالة والمساواة والسلام واحترام حقوق الإنسان؛ عبر منظومة من المشروعات والمؤسسات، والبرامج التعليمية والصحية، والإعلامية والفنية، والخدمية والإغاثية. هدفت الدارسة التعرف على مراحل ونشأة وإعداد وتشكيل شخصية كولن، والتعرف على أهم مفاهيم تربية الإنسان الجديد عند فتح الله كولن والسمات التي يتصف بها الإنسان الجديد الذي يبشر به، وكذلك التعرف على المخرجات العملية لحركة فتح الله كولن التربوية المتمثلة في ظهور ”جيل الخدمة” الذي قدم لتركيا والعالم كثيرًا من المنجزات على أرض الواقع التركي والإسلامي. واعتمدت الدراسة بالدرجة الأولى على استخدام منهج تحليل المحتوى الكيفي لكتابات فتح الله كولن بالإضافة إلى استخدام المنهج الوصفي لإظهار سمات الإنسان الجديد ومخرجات تربية هذا الإنسان الجديد. وكان من أهم نتائج الدراسة: -لقد ثبت من خلال الدراسة أن هناك تأثير للأسرة والمدرسة والتكية على حياته الدينية والعلمية، ومدى تأثير المحيط الخارجي عليه، ومن ثم تعيينه واعظاً لأول مرة في مدينة أدرنة 1959م، وانتقاله إلى مدينة أزمير في عام 1966م، حيث كانت بداية انطلاق فتح الله كولن من هناك، فقد عمل رئيساً لإدارة سكن الطلاب في ” كستانه بازاري” بجوار وظيفة الوعظ، وأقام مخيمات عديدة للطلاب فيها، يلقي محاضراته ومواعظه فيها، بعد ذلك أصبح يجوب البلاد واعظاً متجولاً، إلى أن تم اعتقاله في 12 مارس 1971م، ومن ثم خروجه من تركيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999م. -إن عملية التربية والتعليم عملية تنمية اجتماعية شاملة من أجل بناء الفرد لينتفع به المجتمع ولذلك لابد من أن تتكاتف جميع مؤسساته من أجل بناء الإنسان بناءً نافعاً وصالحاً. -سعى كولن إلى بناء وتشييد مؤسسات خدمية ذات طابع مدني معاصر في مختلف المجالات؛ وتستوعب جهود منتسبي تياره الخدمي في مختلف التخصصات؛ وهي منتشرة في معظم بلدان العالم.