قال الأستاذ فتح الله غولن ملهم حركة الخدمة المقيم في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، والذي تطالب أنقرة بتسليمه، متهمة إياه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، إنه لا ينوي الهروب، وسيقبل تسليمه المحتمل.

ونفى غولن (79 عاما) في مقابلة مع وكالة رويترز ما أشاعته الحكومة التركية في فبراير/شباط الماضي، بأنه يستعد للرحيل إلى كندا لتجنب تسليمه، مضيفا: “الشائعات ليست صحيحة على الإطلاق.. إذا كانت الولايات المتحدة ترى أنه من الملائم تسليمي فسوف أغادر (إلى تركيا)”.

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية غولن بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو/ تموز العام الماضي، والتي لقي أكثر من 250 شخصا حتفهم في أعمال العنف المصاحبة لها. وهذا ما نفاه غولن بشكل قاطع. وطالب بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول الانقلاب، لكن الحكومة التركية تمتنع عن الرد على هذا الطلب.

وقال أردوغان في مايو/أيار إنه سيواصل “حتى النهاية” في المطالبة بتسليم غولن، الذي ينفي أي تورط له في محاولة الانقلاب. ولم يتحقق أي تقدم يذكر بخصوص الطلب التركي حتى الآن.

وندد غولن بإحكام أردوغان قبضته على السلطة وإغلاق منافذ إعلامية.

وأكد غولن أن أي محاولة للإطاحة بأردوغان يجب أن تكون من خلال الاحتجاج السلمي والانتخابات، وليس من خلال العنف.

يذكر أن أردوغان كان وصف الانقلاب والأحداث المصاحبة له بـ”هدية من الله”، مؤكدًا أنه سيتيح له فرصة لتطهير أجهزة الدولة إلى جانب المؤسسة العسكرية مما سماه عناصر “منظمة فتح الله غولن…”، ليطلق في صبيحة ليلة الانقلاب حملات اعتقال وفصل وطرد شملت أكثر من مائتي ألف مواطن، كانت الأغلبية الساحقة منهم مواطنين مدنيين.

المصدر: http://www.zamanarabic.com