صدر مؤخرًا العدد 65 من مجلة حراء، تحاول فيه حراء أن تجيب على العديد من قضايا الساعه والمتداولة على الساحة العالمية، كقضية التكفير وأسبابها وسبل حلها، ودور الجامعات في صناعة الإنسان وإيجاد مشاريع وحلول ناجعة في المجتمع المدني.
فالقلوب هي مصدر الحياة والموت، فقلب لم يجد الحب إليه سبيلاً قلب ميت لا فائدة من حياته وإن كان جسده حيًّا، وقلب امتلأ بمشاعر وجدانية صافية وبقيم ذاتية، وجعل لغة السلام والمودة والرحمة خلقه، هو ما نستحق أن نطلق عليه القلب الحي، وإذا أردنا لقلوبنا هذه الحياة فلا بد أن ننطلق من الصفات السابقة، وننادي بأعلى أصواتنا “تعالوا نتحدث بقلوبنا”.
تعالوا نتحدث بقوبنا رسالة تقدمها حراء إلى العالم أجمع في عددها الجديد، خلال المقال الرئيس الذي يوضح فيه أ.فتح الله كولن “أن القلوب السمحة التي نمت فيها الملكات الإنسانية وتفتَّحت، والنفوس التي تحترم القيم العالمية، تمضي نحو سماء حقائقها النسبية دون أن تزاحم أحدًا أو تشتجر مع أحد أو تشوه صورة أحد، وتمضي دون أن تعترضها عوائق السير”.
إن صناعة الأعداء وتفريق الجماعات والتخندق ضدَّ الآخرين، واصطناع الصفوف المتضادة والاصطفاف فيها، له وصفته السهلة والتي لا تحتاج إلى ذكاء ولا علم ولا خطط طويلة الأمد ولا أفكار عميقة، عليك فقط ببعض المواقف التالية المتضمنة في ثنايا هذا المقال “الوصايا العشر لتفريق المسلمين باسم الإسلام” د.الشريف حاتم العوني.
ويسبح د.خلف أحمد أبو زيد في الفضاء الشاسع ليجب على سؤال يدور في عقول كثير من الناس وهو، هل للحيوان والطير لغة وكيف يتوصلون فيما بينهم؟ وذلك من خلال مقال “لغة الطير والحيوان”.
ولأن الإنسان مصدر المشاكل والحلول فقد حرص المفكرون في كل وقت وحين على أن أي بناء حضاري لن يخلو من الإنسان، فالإنسان هو محور التقدم وإذا لم تحل مشكلة هذا الإنسان فإنه لا يمكن الحديث أبدًا عن التغيير، وهذا ما ركز عليه العالم والمفكر مالك بن نبي، حيث أكد بن نبي على أن حل مشكلة الإنسان يستلزم ثلاث ركائز، توجيه الثقافة ثم العمل، ثم رأس المال لدى هذا الإنسان، وهذا ما أشار إليه د.حفيظ اسليماني من خلال مقاله “مركزية الإنسان في البناء الحضاري رؤية مالك بن نبي”.
وعن إسهامات المسلمين المعاصرين في العلم وخاصة في مجال الكيمياء ممن حصلوا على جائزة نوبل، وما أضافوه للبشرية في عصرنا الحالي من اختراعات نافعة، يحدثنا الباحث المصري صالح القاضي عن “جائزة نوبل في الكيمياء وإسهامات المسلمين”.
إن لذة العلم والتعلم تزيل أي مشقة حدثت للمتعلم أثناء السير في هذا الطريق، فبالعلم تُبنى الأمم وبه تتقدم ويكون لها مكان في هذا المضمار الحضاري، وكم من أناس عانوا أثناء السير في هذا الطريق إلا أنهم في النهاية نجحوا في إنتاج مشاريع وأثبتوا للعالم أجمع أن الأزمات التي تحدث للمتعلم قد ينتج عنها مشاريع فيما بعد يستفيد منها كل الناس، وهذا ما يحاول أ.عثمان أقجه عرضه من خلال مقاله “بولندا أو حين تنتج الأزمة مشروعًا”.
بالإضافة إلى مقالات أخرى في مجالات مختلفة يستفيد منها القارئ الكريم.
Leave a Reply