أبناء الخدمة يشبهون زهرة التوليب (اللاله) في كونها رمزًا للعطاء والإلهام، فكما أن ألوانها مختلفة فمنها الحمراء والصفراء والبيضاء، فهم أيضًا مختلفون في درجة الغنى أو الثقافة أو المكانة الاجتماعية.. ولكن يجمعهم كلهم مشروع إيماني دعوي واحد، ألا وهو «الخدمة».
و«الخدمة» لمن لا يعرف، هي جوهر المشروع الدعوي للمرشد والمربي «هُوجا أفَنْدي» أو «الأستاذ المعلم» محمد فتح الله كولن، أيْ خدمة الإيمان والقرآن عن طريق رجال وفرسان الخدمة، ولا سيما رجال الأعمال الذين يطلق عليهم «الأصناف» الذين يقومون بالعديد من أعمال الخير التي أمر بها الإسلام، كبناء المدارس والجامعات والمستشفيات، أو بكفالة طالب علم أو بإطعام ﴿يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ (البلد:15-16).
وقد كان الإطار الذي انتظم تنفيذ هذا المشروع الدعوي التربوي، هو مبدأ «التلطّف» تنفيذًا لقوله تعالى: (وَلْيَتَلَطَّفْ) (الكهف:19).
Leave a Reply