يرى فتح الله كولن أن المرأة تستطيع القيام بأيِّ عملٍ شريطة وضع طبيعتها وحالتها النفسية في الاعتبار، وأن جلوسها في البيت وقضائها جميع يومها في المطبخ ليس أمرًا واجبًا وحتميًّا عليها فعله، كما أن الإسلام ليس فيه من الأحكام ما يمنع عمل المرأة[1]، كما يتحدَّث عن الحرية الاقتصادية التي مَنَحَها الإسلام لها، ولا يكتفي بهذا بل يقول: “ليست المرأة آنيةً ملطَّخَةً ولا قطعة معدن رخيص، ومحلُّها ليس محل الأواني والمعادن الرخيصة؛ فهي جوهرةٌ نادرةٌ، لذا يجب أن تُصان في علبة جواهر مرصَّعة بالصدف”[2]، مُنبِّهًا إلى أنَّ وظيفةَ المرأةِ الأوليّة ليست هي عمل المطبخ، إذ يرى أن مهمّة المرأةَ بالدرجة الأولى هي تعليم الأجيال وتربيتها وإرشادها.

وفي حين يتحدث فتح الله كولن عن مكانة المرأة في الإسلام؛ يلفت الأنظار إلى الثورات والتغييرات العظيمة والجذرية التي أحدثها الإسلام فيما يتعلق بحقوق المرأة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1] ) حوار صحفي مع “نورية أَقْمَانْ”، صحيفة صباح التركية، 23 يناير 1995م.

([2] ) فتح الله كولن، الموازين أو أضواء على الطريق، صـ140.

المصدر: علي أونال، فتح الله كولن ومقومات مشروعه الحضاري، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة.

ملاحظة: عنوان المقال من تصرف محرر الموقع