هل كان لسقراط أي مبرر عندما قال إن السلطة السياسية تجعل الإنسان عظيمًا؟
جو لوريا، صحفي في صحيفة وول ستريت جورنال، عندما أجري مقابلة مع كولن في عام 2010 سأله سؤالًا سياسيًا استنادًا لأفكار وآراء سقراط. فقد سأل لوريا كولن هل تتفق مع ادعاء سقراط بأن الأفراد الذين يسعون إلى السلطة السياسية دون التمتع بقاعدة فلسفية يصبحون طغاة، وأن الأفراد الذين يسعون إلى الفلسفة دون سلطة سياسية يظلون غير مهمين وصغيرين.
وكانت إجابة كولن على هذا السؤال ذات مغزى وتستحق النظر فقد قال:
“أطلب من سقراط أن يسامحني على قول ذلك، لكن بينما أتفق مع الجزء الأول من كلمات الفيلسوف العظيم، فإنني لا أتفق معه في الجزء الثاني. أنت تعرف أن الفلسفة لها موضوعاتها وأقانيمها المتميزة، فالفلسفة تتعامل مع أمور ومسائل مثل الاعتقاد ومعنى الوجود والغرض منه والحياة ووجود الذات العليا/الإلهية وطبيعة المعرفة والجمال وعلم الجماليات والأخلاق والدين، وجميعها لا علاقة لها بالسياسة. ربما كان الفيلسوف العظيم قد استخدم الفلسفة في الجزء الثاني من حجته بمعنى أضيق نطاقًا، وربما كان يقصد بهذا المعنى الفلسفة السياسية.”