يواصل موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية تقديم شهادات أكاديميين وعلماء من جنسيات مختلفة حول رؤيتهم للأستاذ فتح الله كولن ولحركة الخدمة، وذلك من خلال الدراسات الأكاديمية حول حركة الخدمة، أو من خلال المتابعات الميدانية لمؤسسات حركة الخدمة، وما تنجزه من مشاريع إنسانية حضارية، وكذلك من خلال اللقاءات الحوارية والتفاعلات مع أبناء الخدمة ومحبيها وما ينطبع في النفوس عن السلوكيات والمثل العليا التي يتخلق بها المؤمنون بفكر الأستاذ فتح الله كولن، والنموذج الذي يقدمونه للإنسانية عن الإسلام كسلوك معايش . وفي الفيديو أعلاه نقدم شهادة البروفسور جون اسبوزيتو، أستاذ الأديان والشؤون الدينية بجامعة جورج تاون، والتي قال فيها:
“أعتقد أن حركة كولن حركة فريدة حقًّا، وقد بحثت فيها لسنوات لأصل إلى هذه النتيجة، وذلك بسبب أنها حركة مختلفة جدًّا، ولأنها لا تسعى للدعاية لنفسها. نحن نتحدث عن حركة لها تأثير متميّز سواء محليًّا أو عالميًّا، ولا تراهم يُظهرون أنفسهم أمامك حين يقومون بعملٍ ما.
حين تتعرف عليهم للوهلة الأولى تبدأ في الشك بسبب عدم فهمك لهم، أو بسبب الادعاءات التي يروجها حولهم أصحاب أيديولوجيات أخرى، لكن حين تنخرط معهم وتبحث بعمق في ما قامت به حركة كولن ومؤسساتها في العالم، سواء في تركيا أو في بلدان أخرى في مجال التعليم والثقافة والعمل الخيري، ستجد نفسك أنها حركة فريدة حقًّا انبثقت من العالم الإسلامي.
لا علم لي بحركة أخرى انتشرت بهذا الشكل في بلدان العالم، ولديها مبادرات وتأثير وحيوية في كل مجالات المجتمع. إنها حركة تؤثر في مجال الاقتصاد، ويمكن أن تؤثر في السياسة، وفي المجال الديني والمجال المجتمعي، والمدهش أنها تقوم بهذا بشكل تعددي متميز، فحين تنظر إلى الحركات الإسلامية الأخرى سواء الاجتماعية أو غيرها، تجدها لا تفكر أن تكون حركات عالمية بالشكل المطلوب، بعضها يحاول أن يتكيف مع فكرة العالمية، لكن لا أحد منها حقَّق هذه الإنجازات، نحن نتحدث عن 1500 مدرسة حول العالم، العديد من مراكز حوار الأديان حول العالم، مثل منتدى الرومي وناياجرا. وحسب ما شاهدت وحضرت فهم يقومون بهذا من خلال جمع كل أطياف المجتمع، حتى تكاد تتساءل حقًّا:
“كيف استطاعوا جمع هؤلاء الناس”، أعتقد أنها حركة متميزة حقًّا من حيث تأثيرها طويل الأمد، وأعتقد أيضًا أنها حركة تستحق الانخراط فيها، والاقتداء بها