احتفلت إصدارة نسمات بصدور العدد السابع من مجلتها الورقية بندوة أُقيمت مساء أمس السبت 23/2/ 2019، أقيمت الندوة في جلستين تحللهما استراحة قصيرة.
شارك في الندوة وفد أكاديمي من إقليم كردستان العراق، وبعض من الأكاديميين المصريين الحاصلين على رسائل دكتوراه وماجستير في فكر الأستاذ كولن ومشروع الخدمة، ولفيف من الأكاديميين من أقطار شتى من المغرب وتركيا والهند وإندونيسيا.
تأتي الندوة في إطار اللقاءات الدورية التي تقيمها المجلة عقب صدور كل عدد من أعدادها بدءا من العدد الأول، حيث يفتح من خلال الندوة النقاش والتباحث حول ما جاء في العدد من مقالات مختلفة، ويقوم المتحدثون بتقديم عروض أو خلاصة للمقالات، وفي النهاية يكون اللقاء إثراء للمجلة نفسها يترجم على صفحاتها في صورة مقالات ودراسات.
بدأت الندوة بعرض فيديو لبرومو العدد السابع من مجلة نسمات، أعقبه الأستاذ نوزاد صواش المدير العام لمركز نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية بكلمة ترحيبية بالسادة الضيوف من جميع الجنسيات ممتنًّا لهم على تلبية الدعوة، موضحًا أن نسمات تسلط الضوء على تجربة باسمها، وبالتالي فنسمات مختبر لدراسة ظاهرة اجتماعية هدفها بناء الإنسان، والتأريخ لتلك الظاهرة وتوثيقها وبلورتها وتسليط الضوء على بعض تجلياتها، لا سيما وأن تجربة الأستاذ كولن قد جُرِّبت وأثبتت التجربة نجاعتها.
وفي كلمته حاول الدكتور محمد ياسين أن يُجيب على أسئلة هل يمكن التوفيق بين الإسلام والديمقراطية؟، هل يمكن للمسلم أن يكون ديمقراطيًّا؟ هل يمكن للمسلمين أداء الشعائر الدينية بشكل كامل في ظل النظام الديمقراطي؟ ما نوع النظام الذي يتصوره الإسلام للدولة؟ ما المقصود بالنظام الإسلامي؟ وذلك من خلال مقال الكاتب الصحفي التركي فاروق مرجان المعنون بـ”الإسلام والديمقراطية”.
ثالث المتحدثين في الندوة كان الدكتور صابر المشرفي، رئيس تحرير إصدارة نسمات الورقية، وقد تناول في كلمته تحليلا لمقال الأكاديمي المغربي سليمات عشراتي “منهج التوصيل عند فتح الله كولن قراءة في معالمية الفسيولوجي والبسكولوجي”، حيث وضَّح أن الكاتب رصد في مقاله منهج الأستاذ كولن التواصلي ببعديه الفسيولوجي والبسكولوجي نظريًّا وتطبيقيًّا، وبيَّن أهم المرتكزات المجردة التي تراعيها التوصيلية الدعوية للأستاذ كولن، والتي أرشد إليها أبناء الخدمة في عملياتهم الميدانية، كما كشف عن مدى وعي الأستاذ كولن بأهمية مراعاة عوامل الزمان والمكان والمناسبة الذي جعله يبني نشاطه العلمي على مخطط تضبطه الأجندة، وتمليه الشروط الملابسة لحركة الحياة، ومسيرة المجتمع.
وفي عرض وتحليل مقال الأكاديمية المغربية الأستاذة الدكتوره فريدة زمرد تحدث الأستاذ الدكتور محمد حسين البنجويني، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، جامعة السليمانية كلية العلوم الإسلامية، مبينًا كيف وقفت الكاتبة وقفة تأمل في النواة المفهومية التي منها تتشعب كل الدروب الاصطلاحية في نصوص كتابي “ونحن نقيم صرح الروح” و”نحن نبني حضارتنا”؟ وخلصت أن النواة المفهومية هي: وراثة الأرض، كما وضحت مقومات هذه الوراثة وصفات ورثة الأرض التي استعرضها الأستاذ كولن في ما اختارت من مقالات الكتاب، ومن ثم الخروج بجملة من المفاهيم التي تشكل امتدادات يصلح كل مفهوم منها أن يكون ميدانًا لدراسات مفهومية ومصطلحية عميقة في فكر الأستاذ كولن.
بعد الاستراحة القصيرة تحدث الأديب والشاعر الدرعمي المخضرم والخبير في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والمحاضر في جامعة القاهرة، الدكتور محمد حجاج عن كتاب الغرباء من خلال المقالين المنشورين في عدد نسمات السابع “”الغرباء من العمق الإنساني إلى صياغة عالم جديد” للدكتور محمد ياسين و” حكمة الغربة وخطابها في كتاب الغرباء” للأكاديمي المغربي الأستاذ الدكتور محمد جكيب.
وفي الكلمة الأخيرة تحدث الدكتور علاء شكر الأستاذ بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة عن المقال الذي عرضت فيه الباحثة نوسه السيد محمود رسالتها لنيل درجة العالمية (الدكتوراه) “فتح الله كولن وآراؤه الكلامية والفلسفية”.
اختتمت الندوة ببعض التعليقات من الباحثين الذين حضروا الندوة، الدكتور سلار توجزي من إقليم كردستان العراق، الدكتور فالح زكي أستاذ البلاغة والنقد، والباحث أ/ يحيي سلام، والدكتور صالح كوروا من نيجيريا.