نظرًا لانتشار وباء “كورونا” السريع في العالم، تم منع التجمعات العامة في دول شتى، وامتد هذا المنع ليشمل دور العبادة من المساجد والكنائس وغيرهما.

هذا وقد علق الأستاذ فتح الله كولن على تلك الأحداث قائلاً: “يقع على عاتقنا جميعًا اتخاذ كل التدابير اللازمة ضد فيروس كورونا، وأدعو الجميع أن يتوجه إلى الله بالدعاء للإنسانية بالصحة والعافية”.

كما شدد على ضرورة اتخاذ التدابير الضرورية وتوخي إرشادات الوقاية والسلامة التي يقدمها الخبراء والمسؤولون، ومن جانبه أجَّل كل طلبات الزيارة إلى مقر إقامته إلى أجل غير محدد، وألغى حلقته الدراسية اليومية، ونبه على تلامذته الذين يحضرون حلقته الدراسية ألا يجتمعوا فيما بينهم، وأوقف أداء الصلوات جماعة مع الطلاب والزوار في الصالون الكبير بمقر إقامته.

وعبّر في بيان نشر على صفحته الرسمية عن خالص تعازيه لأهالي الضحايا الذين قضوا بسبب هذا الوباء وتمنى الشفاء العاجل للمصابين به، ودعا إلى الالتزام بتعليمات السلامة وتوخي الحيطة والحذر، وهذا نص البيان كما نشر عبر صفحته الرسمية:

“أقدم خالص التعازي لذوي آلاف المرضى الذين توفوا بفيروس كورونا، كما أدعو الله بأن يمنّ بالشفاء العاجل على كل المرضى. وإنني -وبصورة خاصة- أثق وأعتمد على ما يؤكده المسؤولون والمتخصصون في هذا المجال، وأتبع التدابير التي يرشدون إليها حتى تتم السيطرة على هذا الوباء. إن كل واحد منا يقع على عاتقه مسؤوليتان؛ المواطنة والإنسانية، ولذلك فعلينا اتباع نصائح الأطباء المختصين وتوصياتهم في هذا المجال والالتزام الحرفي بتعليماتهم.

وأينما كنتم في العالم فعليكم أن تشعروا قلبيًّا بمعاناة هؤلاء الذين أصابهم المرض حتى تشاطروهم آلامهم، وعلينا أن نبذل يد العون بقدر المستطاع لهم، فهذا ما تستلزمه المشاعر الإنسانية. إن اتخاذ كل التدابير الصحية اللازمة لسلامة المجتمع تعد دعاءً فعليًّا، وبجانب هذا علينا أن نتوجه إلى باب جناب المولى عز وجل بقلب مهموم سائلين إياه أن يشفي المرضى الذين أصيبوا شفاء عاجلاً لا يغادر سقمًا، وأن يسلم الإنسانية جمعاء من كل سوء، فمن وظائف العبودية التي كلفنا البارئ بها أن نضرع إليه في مثل هذه المُلمَّات قولاً وعملاً.

وأهيب بالجميع أن يضرع معي -في هذا الوقت العصيب الذي تحياه الإنسانية- إلى جناب المولى عز وجل كي ينقذ الإنسانية كلها من خطر هذا الوباء الداهم، وأن يربط على قلوب المكلومين في ضحاياهم بسببه، وأن يمدَّ الذين يكافحون هذا الوباء الجائح من مسؤولين وعاملين في القطاع الصحي ومتطوعين بمدد من عنده، حتى يتمكنوا من القضاء عليه. في أقرب أقرب زمان…اللهم آمين.