أصدرت محكمة تركية قرارًا في قضية تسريب أسئلة اختبارات الالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث حكمت ببراءة المتهمين، ولكنها قررت حبسهم بدعوى الانتماء لحركة الخدمة.

الدائرة 21 من محكمة جنايات أنقرة أكدت في حيثيات حكمها أن المتهمين المزعوم تسريبهم أسئلة اختبارات الالتحاق بالتعليم الجامعي، لا يتحملون أي مسؤولية عن الواقعة، وأصدرت حكمًا ببراءتهم.

بالرغم من براءة المتهمين من واقعة تسريب الامتحانات إلا أن المحكمة أصدرت حكمًا بسجن المتهمين 15 عامًا بتهمة “إدارة تنظيم إرهابي مسلح”.

أحد المتهمين أثبتت المحكمة عدم وجود دليل مادي على مشاركته في واقعة تسريب الامتحانات، حكمت المحكمة عليه بالبراءة من تهم “تقديم ميزة بشكل غير عادل والتدخل غير المشروع في المنظومة المعلوماتية” و”مخالفة قانون امتحانات الانتقاء للتعليم الجامعي”.

وكانت حكومة أردوغان زعمت من دون أي دليل أن حركة الخدمة سربت أسئلة امتحانات الدخول للجامعات، وأن أعضاءها ينجحون في امتحانات التوظيف العام بسبب ذلك، وذلك لإثبات أطروحاتها التي تقول بأن حركة الخدمة تغلغلت في أجهزة الدولة وأسست كيانا موازيا للدولة، الأطروحة التي لم تثبتها أي محكمة تركية حتى اليوم.

يذكر انه منذ محاولة الانقلاب عام 2016، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.

المصدر: موقع زمان عربي