تداولت وسائل إعلام تركية أنباءً عن وفاة ملهم حركة الخدمة فتح الله كولن متسمما، وانتحار أحد طلابه المرافقين له.
قناة Oda TV المعروفة بمنشورتها الموجهة، كانت أول من نشر هذه الادعاءات يوم أمس الأربعاء، ومن ثم نشرت صحيفة “جمهوريت” الخبر على موقعها الإلكتروني استنادا إلى مزاعم قناة Oda TV.
ونشرت أيضا صحف تقويم وعقد أخبارًا حول تسمم كولن على يد استخباراتي تسلل إلى مقر إقامته في الولايات المتحدة، وانتحار أحد الطلاب المقربين له.
انتشر الخبر كالنار في الهشيم حتى وصل إلى موقع قناة الجزيرة بنسخته العربية.
واستندت وسائل الإعلام هذه إلى منشورات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تعليق على الأمر، أفاد مقربون من فتح الله كولن أن الأخبار المتداولة بشأن تعرضه للتسمم وانتحار أحد طلابه المقربين عارية تماما من الصحة، وأن الحالة الصحية لفتح الله كولن جيدة ومستقرة.
الخبر الذي فبركه وسائل إعلام موالية للرئيس أردوغان، أثار سخرية بين رواد الإعلام الاجتماعي، وتساءل حساب “نبض تركيا” قائلا: “كم مرة يمكن أن يموت إنسان واحد في الحياة يا ترى؟! لقد أعلن إعلام أردوغان عشرات المرات وفاة فتح الله كولن من أجل تشتيت اهتمام الرأي العام عن فشل الحكومة”.
كما انتقد إقدام موقع قناة الجزيرة الذي يحظي بنسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي، على نشر الخبر من دون التأكد من أي مصدر محايد.
وقال: “أليس منكم رجل رشيد؟ أين الاحترافية في توافر عناصر المصداقية في الخبر؟ ألا يستطيعون أن يتصلوا بأي مصدر قريب من فتح الله كولن للتأكد من صحة أو كذب الخبر؟ لن يفعلوا ذلك لأن غرضهم ليس إلا تحويل اهتمام الناس من انهيار الليرة إلى أمر آخر ولو لبضع ساعات! حبل الكذب قصير!”.
المصدر: موقع زمان عربي.