قدم البرلماني المعارض والناشط الحقوقي التركي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بالأرقام شرحا لحجم المأساة التي يعاني منها ضحايا مراسيم حالة الطوارئ التي فرضت لمدة عامين عقب محاولة انقلاب منتصف 2016.
وخلال كلمته بمؤتمر صحفي في البرلمان، قال جرجرلي أوغلو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي: “عقب مراسيم الطوارئ انتحر 121 شخصا بسبب الضغوط النفسية والاكتئاب وغرق 38 آخرين بمياه بحر إيجة ونهر ماريتسا” هربا من الملاحقات الأمنية.
أضاف “أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم بسبب المرض أو الضغوط النفسية. وكان من بين الأشخاص الذين غرقوا بمياه بحر إيجة ونهر ماريتسا نحو 20 طفل ورضيع.
قال البرلماني المعارض وأحد ضحايا الفصل التعسفي خلال حالة الطوارئ: ضحايا مراسيم الطوارئ ليسوا مجرد أرقاما. مراسيم الطوارئ هي إبادة جماعية، من غير المقبول تصنيف الأشخاص على أنهم أعضاء بتنظيم إرهاب لمجرد حملهم عضوية نقابة أو إيداعهم مبلغ نقدي ببنك معين أو كونهم معارضين أو لنضالهم لأجل العيش والحرية والديمقراطية أو لاختلافهم في المعتقد.
قال جرجلي أوغلو الطبيب السابق المصول تعسفيا: مراسيم الطوارئ تعني حرمان الأشخاص من حقهم في الدفاع وقرينة البراءة وحقهم في عدم تشويه سمعتهم، وحقهم في الخضوع لمحاكمة عادلة وفقا للقانون الدولي.
مراسيم الطوارئ تعني إغلاق الصحف والمؤسسات والمجلات والأشخاص الذين يشكلون خطرا على مستقبل السلطة الحاكمة أي باختصار إسكات المعارضة. وهذه الممارسات مستمرة دون توقف منذ ست سنوات.
مراسيم الطوارئ تعني إسناد الإدارات المحلية لوصاة معينين عوضا عن أشخاص منتخبين. مراسيم الطوارئ تعني اغتصاب الحقوق المكتسبة والأمن الوظيفي. مراسيم الطوارئ تعني إدانة الأسر بأكملها ومعاقبة المقربين لك.
مراسيم الطوارئ تعني الطلاب العسكريين الذين حكم عليهم بالمؤبد وهم بسن المراهقة بتهمة المحاولة الانقلابية.
مراسيم الطوارئ تعني فصل آلاف الأكاديميين من العمل الأكاديمي لمطالبتهم بالسلام”.
المصدر: موقع زمان عربي