فهو صلى الله عليه وسلم كملجأ وملاذ. وبيت آخر من قصيدة البردة أيضًا يذكره الأستاذ بديع الزمان عند ذكره معجزات النبي عليه السلام:
لو ناسبت قدره آياته عظمًا أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرمم. أي لو كانت المعجزات التي ظهرت في يده مناسبة قدره.. أي حتى معجزاته لا تستطيع إدراك كماله.. إنشقاق القمر، ونبع الماء من بين أصابعه.
يقول الشاعر، حتى هذه المعجزات ليس لها أن تعكس لنا قدره العظيم. لو بلغ عِظَم معجزاته عظمته صلى الله عليه وسلم.. لَبُعِثَ الأموات ُ حين يدعى اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم..ولَقام مَن في القبور وبدأوا يمشون.
ويقول في بيت من أواخر الأبيات:
يا نفس لا تقنطي من زلَّة عظُمت إن الكبائر في الغفران كالَّلمم.
ما عِظم ذنبك أمام هذه العظمة؟ يقول لنفسه هكذا.
كنت قد استكتبتُ هذا البيت الأخير، وعُلّق على الباب، لئلا أفقد رجائي عندما أتذكر ذنوبي.
يا نفس لا تقنطي من زلّة عظُمت إن الكبائر في الفغران كاللمم.
اللهم اجعلنا من عبادك الصادقين..