قال رئيس اتحاد الصحفيين الأتراك، يلماز كاراجا، إن الصحافة في تركيا تمر بظروف صعبة للغاية، مشيرًا إلى أن 125 جريدة من بين ألف و150 جريدة محلية أغلقت بسبب العجز المادي.
وأكد كاراجا أن عدد الصحف المحلية التي باتت تواجه شبح الإغلاق والتصفية وصل إلى مستويات مخيفة، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الأوضاع الحالية سيشهد العام المقبل غلق عدد أكبر من الصحف.
تصريحات يلماز كاراجا، جاءت خلال ندوة نظمتها بلدية “أودون بازاري” بمدينة أسكي شهير غرب تركيا، تحت عنوان “مهنة الصحافة”.
يلماز كاراجا حضر الندوة بصفته رئيس اتحاد الصحفيين الأتراك، ورئيس جمعية صحفيي أسكي شهير؛ وشارك في الندوة وكيل رئيس البلدية قادر كوداك، وعدد من الصحفيين في مدينة أسكي شهير، وخرجي كليات الإعلام.
وأوضح كاراجا أن وسائل الإعلام والصحف باتت في أوضاع صعبة للغاية دفعتها لبيع أصولها أو وقف نشاطها، مشيرًا إلى أن 125 جريدة من بين ألف و150 جريدة محلية أغلقت بسبب العجز المالي خلال عام واحد.
ومنعت الحكومة التركية نشر الإعلانات الرسمية في الصحف الموالية لها مما أثر بشكل بالغ الأوضاع الاقتصادية للعاملين في الصحافة، خاصة مع ارتفاع سعر الورق نتيجة تدهور قيمة الليرة.
من جهة أخري، تعتبر تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم بحسب وصف منظمة “مراسلون بلا حدود” حيث يوجد بالسجون التركية أكثر من 120 صحفيها، وزادت القيود على العاملين في المهنة منذ انقلاب عام 2016.
ومؤخرًا كشف تقرير أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم شهد حبس أربعة صحفيين في تركيا واعتقال 11 آخرين والاعتداء على صحفيين، وبلغ إجمالي أحكام السجن الصادرة ضد الصحفيين خلال الشهر الماضي 80 عامًا.
وتصنف تركيا كأكبر سجن للصحفيين في العالم، لوجود أكثر من 20 سجينًا خلف القضبان.
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، كشف عن إلغاء البطاقات الصحفية لـ 685 صحفيًا مع انتقال صلاحية إصدار البطاقات الصحفية لرئاسة الاتصالات التابعة للقصر الرئاسي، حيث أنه وعقب الانتقال إلى النظام الرئاسي ألغيت الإدارة العامة للصحافة والنشر والمعلومات وتأسس بدلا منها رئاسة الاتصالات.
المصدر: موقع جريدة زمان التركية