نفى وزير الداخلية التركي في لقاء تلفزيوني مسئولية حركة الخدمة عن محاولة انقلاب عام 2016 العسكري، لكن المذيع استخرج منه تصريحًا مغايرًا في الحلقة ذاتها.
وزير الداخلية سأل نفسه قائلا: “هل يمكن أن يترككم مدبرو انقلاب 2016 وشأنكم؟ وهل منظمة فتح الله كولن من دبر الانقلاب؟، ثم أجاب على نفسه قائلا “ليست منظمة فتح لله كولن من دبر الانقلاب! إن (مدبري الانقلاب الحقيقيين) لن يتركوكم وشأنكم. لا يمكنكم الصمود أمامهم إلا بأقدام راسخة”.
ولما أدرك مقدم البرنامج خطورة تصريحات وزير الداخلية عاد بعد دقائق ليسأل الوزير، قائلاً: “ما المقصود من قولك إن منظمة فتح الله كولن لا تقف وراء محاولة الانقلاب”، في مسعى منه لالتقاط تصريحات تؤيد الرواية الرسمية للانقلاب التي تتهم حركة الخدمة وملهمها فتح الله كولن بالمسئولية الكاملة عنه.
وعندها حاول الوزير تدارك الأمر وأعاد صياغة عباراته ليتراجع عن تصريحاته السابقة، قائلاً: “أنا قصدت أن منظمة فتح الله كولن دبرت الانقلاب مع حلفائها الآخرين”.
وكان لرئيس وزراء تركيا الأسبق بن علي يلدريم تصريحات في عام 2018 تؤيد رواية المعارضة التي تعتبر أن انقلاب عام 2018 كان مدبرًا من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان لاستغلاله في تصفية المعارضة.
وقال بن علي يلدريم في تصريحات خلال حوار مصور مع وكالة الأناضول، إن أكبر مشروع نفذوه وأحرجهم هو انقلاب 2016.