قال نائب رئيس تكتل نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي، جاهد أوزكان، إن الرئيس رجب طيب أردوغان كان يدبر مكيدة لملهم حركة الخدمة فتح الله كولن، من خلال دعوته له بالعودة إلى الوطن.

جاهد أوزكان علق على الدعوة التي وجهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مؤسس حركة الخدمة، فتح الله كولن، عام 2012 خلال حفل ختام منافسات أولمبياد اللغة التركية بمدينة إسطنبول، “لإنهاء حالة الاشتياق” والعودة إلى تركيا.

وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني قال أوزكان: “لو كان -كولن- أنهى حالة الاشتياق هذه وعاد لكان سيرى ما سيفعله الرئيس -أردوغان- به” مشيرًا بذلك إلى نوايا خبيثة كان يخفيها أردوغان وراء دعوته.

لن نمنحهم مبتغاهم

تناول أوزكان أيضا عبارة “لم نمنحهم مبتغاهم” التي استخدمها أردوغان بشأن حركة الخدمة خلال أحداث تحقيقات الفساد والرشوة التي وقعت نهاية عام .
2013.

رئيس تكتل حزب العدالة والتنمية، حاول تبرير انقلاب أردوغان على حركة الخدمة وتصنيفها إرهابية بعد العلاقات الطيبة التي كانت تجمعهم، قائلا: “السيد الرئيس كان يتعامل بحذر مع حركة الخدمة. ماذا قال السيد الرئيس؟ لم نمنحهم مبتغاهم. يا سادة لو عرضت أي جهة سواء قطاع خاص أو وقف أو جمعية أو مؤسسات مجتمع مدني تقديم خدمات لأجل الدولة والشباب والتعليم فالدولة بطبعها مضطرة لاحتضانهم”.

يُذكر أن اردوغان كان قد وجه كلمة إلى كولن خلال خطبته بختام منافسات أولمبياد اللغة التركية بإسطنبول عام 2012، قائلا: “نريد أن نرى فيما بيننا هؤلاء المغتربين بالخارج ممن يشعرون بالحنين إلى أرض الوطن. أرى أنه حان الوقت لإنهاء هذا الاشتياق، فنحن نريد له أن ينتهي”.

يذكر أن تركيا تطالب الولايات المتحدة منذ 5 سنوات، بترحيل المفكر الإسلامي التركي محمد فتح الله كولن، الذي يقيم في الأراضي الأمريكية منذ تسعينات القرن الماضي، بزعم مسئولية حركة الخدمة عن انقلاب 2016، لكن الرواية التركية لا تقنع الولايات المتحدة.

المصدر: موقع زمان عربي