الأستاذ الدكتور ناصر سنة أستاذ الجراحة والتخدير والأشعة، كلية الطب البيطري، جامعة القاهرة. تعرف على الأستاذ فتح الله كولن من خلاله كتبه، والأنشطة التي كان يقيمها طلابه ومحبوه في القاهرة، ارتوى بفكره وتعرف على فلسفته الإصلاحيه من خلال قراءة كتبه، ومن ثم أُشبع بمعرفة شخصية فتح الله كولن، فتولدت الأفكار لديه وترجمها مداده الذي لا ينضب، فكتب العديد من المقالات عنه وعن منهجه الإصلاحي، ونُشر العديد منها في مجلتي حراء ونسمات ومواقعهما، جاشت في نفسه المشاعر الفياضة بسماع خبر رحيله فأرسل ينعي الأستاذ فتح الله كولن، يقول فيه:

فى رثاء الأستاذ..
ويترجل الداعية المفكر المصلح المربي المتصوف المجدد العلامة الأستاذ محمد فتح الله كولن. لقد نذر حياته المديدة في خدمة الإسلام ورفع لواء سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وذلك عبر التطبيق العملي الذى يلامس حياة الناس فى شتى بقاع العالم (من تركيا إلى وسط آسيا إفريقية وأمريكا) من تعليم ومدارس، وصحة ومشافى، وتوعية ودور نشر. ومن بين نحو ٨٥ كتابا للاستاذ (ترجم العديد منها لأكثر من ثلاثين لغة) تحتفظ مكتبتي ب ٢٥ عملا منها وعلى رأسها السفرين الخالدين:
-(البيان الخالد ، القرآن الكريم, لسان الغيب فى عالم الشهادة).
-النور الخالد، محمد ، صلى الله عليه وسلم.
ومن بين العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه والدراسات والبحوث التى أجريت حول حياة الرجل وفكره وجهوده الانسانية المباركة.. شرفت بكتابة دراستين عنه هما نشرتا في مجلة “نسمات” هما:
– الذائقة الجمالية عند فتح الله كولن.
– وكولن، والحوار مع الآخر.
لقد تعلمنا الكثير من هذا الأستاذ الفضيل.. علما وفكرا، تجردا واخلاصا، زهدا وورعا، عطاء وتسامحا، خدمة وتعايشا.
وعزاؤنا أنه – بقبضه كعالم داعية مرب، ولا نزكي على الله أحدا- قد ترك آثارا وعلما ينتفع به وهى فى ميزان حسناته. كما ترك مدرسة وتلامذة ومريدين يحملون المشعل، ويتابعون المسيرة المباركة.
غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح الجنات، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.