الذل والخنوع من أجل المنصب

علينا ألا ننسى أن الاستغناء ليس سلوكًا مقصورًا على موقفنا من المال والملك والثروة الحقيرة، بل هو أيضًا الثبات والصمود في وجه المقام والمنصب والتقدير والتهليل وشتى أنواع الرغبات والأهواء النفسية؛ فلو عزم عليك ال...

الخشية واستنهاض الهمّة

سؤال: لا أصوم ولا أقوم، ولا تدمع عيناي ولا يجيش قلبي، بل يسيطر حبُّ الظهور والرياء على خدمتي للدعوة… ومع ذلك فلا أستطيع ترك هذا الباب… فماذا أفعل؟ الجواب: هذه هي صرخةُ قلب متألِّـــمٍ يرى نفسه مُحَاطًا بالفر...

النشاط والحيوية في حياة الخدمة

سؤال: يقول الحقّ سبحانه وتعالى: ﴿ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ (سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 5/3)، ففي هذه الآية ربطَ الحقُّ سبحانه وتعا...

التجرُّد للدعوة والخدمة

كل دعوة ناجحة تحتاج إلى مؤمنين، تلامس بشاشتها شغاف قلوبهم، ويحملونها على أكتافهم، ويبلغونها إلى الناس. وهي لن تؤتي ثمارها إلا إذا كان التجرد ـ فكراً وقولاً وعلماً وعملاًـ سمة رئيسة فيهم. فبتنزه الداعي عن حطام ا...

استياء الناس من بعضهم وعلاجه

لا أعرف أن الحركات الانفعالية قد أفادت شيئًا على مرّ التاريخ أو أنها بلغت الغايةَ من أفكار أصحابها؛ لن أذكر أسماء هنا، فالحركات الانفعالية -إسلامية كانت أم غير إسلامية- ظهرت في مناطق مختلفة من العالم وسرعان ما ...

التدين الحقيقي واكتساب الهوية السليمة

سؤال: ما الذي يجب على المؤمن أن يراعيه إذا ما تعرّض لمعاملةٍ فظّة أو كلمةٍ نابية، كيلا يصيب هويته أيّ تصدّعٍ أو انكسارٍ؟ الجواب: الهوية في اصطلاحنا تعني استمراريّة أداء الأعمال والعبادات الإسلاميّة وفقًا لشعور...

المتصوفة والقول بـ”قِدَم العالم”

سؤال: يقولون: حذا الصوفيةُ حذو الفلاسفة الماديين في مسألة قِدَم العالم، فكيف يجتمع ما قالوه والعقيدة الإسلامية؟ الجواب: الصوفية ليسوا قائلين بقدم العالم، ونسبةُ هذا إليهم جميعًا خطأ بحت. أجل، فيهم من قال بـ”وح...

يوم أن ابتعدنا عن الإبداع

شاهد النبي ﷺ بعضَ المذنبين ليلة المعراج وما يتجرّعونه من عذاب. وكنا نحن نشاهد المجتمع في ذلك الوقت على مثل هذه الصورة، حيث غَرِقَت أجيال في مستنقع الخمر والقمار والزنا والرشوة والاحتكار والربا. فراغٍ معنويٍّ كب...

حتى لا نكن من المترفين الذين ذمهم الله

“المترفون” مصطلح قرآني يُطلَق على الغارقين كلّيةً في المتع والملذات، يأكلون ويشربون ويركنون إلى الدعة والخمول، يرتعون ويلهون كما يحلو لهم، ولا يعيشون إلا لتلبية الحاجات النفسيّة والجسمانية، وفيهم يقول ربُّنا سب...

تبليغُ الإسلام في العصر الحديث

سؤال: يبدو أن الحضارة الغربية اليوم تتمحور بشكلٍ عام حول العقل والمادة، فكيف يمكن تبليغ الحقائق الدينية إلى الذين نشؤوا في مثل هذا المحيط الثقافي؟ الجواب: بالنظر إلى المصادر الثقافية والفلسفات التربوية الأسا...