توعية الأمة
وجدتُ في تركيا مَثلين فريدين في توعية الأمة يعملان على تحقيق طموحات كبرى في بناء الأجيال والمستقبل المشرق الوضاء.
الأول هو العلامة الملهم المفكر الأستاذ بديع الزمان «سعيد النورسي» رحمه الله.
والمثَل الثاني إن...
المواجهة العميقة
نحن أحوج ما نكون إلى إحياء الليالي، نحن بحاجة إلى أن نخلو إلى الله، بحاجة إلى يقظة قلبية حقيقية بين يدي الله. نحن بحاجة إلى أن نلح في عبوديتنا على معنى “الإحسان”. نحن بحاجة إلى ذلك أشد الاحتياج. إزاء هذه العواص...
الإقناع ودوره في علاقات البشر
إن أساس رؤية كولن للإسلام هي البعد التامّ عن السياسة وإثارةِ الانطباع بأن الخدمات المَسْعِيَّ إلى تنفيذها وتحقيقها على الساحة تُستخدم كآلةٍ وأداةٍ لأهدافٍ سياسيّةٍ أو غيرها من الأهداف الدنيويّة الأخرى.
***
يت...
الخدمة قوة اندفاعية للحياة
إن «الخدمة» بمؤسساتها المختلفة إنما هي قوة اندفاعية لحياة المجتمع، إنها روح سام وعقل اقتحامي وَثَّاب. وهي ليست ابنة حقبة زمنية معيّنة، بل هي الحقبة الزمانية المعنية نفسها، وهي إحدى التجارب الحية التي تغري الباح...
الذل والخنوع من أجل المنصب
علينا ألا ننسى أن الاستغناء ليس سلوكًا مقصورًا على موقفنا من المال والملك والثروة الحقيرة، بل هو أيضًا الثبات والصمود في وجه المقام والمنصب والتقدير والتهليل وشتى أنواع الرغبات والأهواء النفسية؛ فلو عزم عليك ال...
من ذاق عرَف
في محاضرة لي بمدينة بورصة، وقفتْ طالبة تركية تسألني: “لماذا يقِف البعض موقفًا سلبيًّا من حركة الخدمة؟”
فأجبتُها مبتسمًا: “يا بنيّتى! من ذاق عرَف… هم لم يذوقوا، فأنّى لهم أن يعرفوا؟!”.
هي زهرة، ولكنها ليست مثل...
بطولة تكسب صاحبها ولاية
"بطولة تُكسب صاحبها ولاية"
بقلم: فتح الله كولن
إن حبس الإنسان لغضبه وكظمه لغيظه إزاء ما يلقاه من إساءات ومنغصات مناقض لفطرته، لكن المطلوب منه هو هذا الفعل بالذات.
إن خلو المرء من شعور الغضب منقصة وليست...
الجهاد الأبيض
من خلال قراءة حركة الخدمة فكرًا وممارسة، يجد المرء أنها حركة جهادية من طراز رفيع رغم أنها لم تطلق طلقة واحدة، ولم تُرِقْ قطرة دم واحدة؛ إذ أنها تتحرك في إطار الجهاد الأبيض الواسع وتستهلك كل طاقتها هناك، وتنجز ك...
قبل أن نهدم ما بنيناه
إذا أردنا أن نسير إلى المستقبل المشرق الذي نحلم به بخطوات واثقة، ينبغي أن ننتبه إلى قضايا في غاية الأهمية والحيوية، وهي؛
ينبغي على الأمة جميعًا وبالأخص على النخب والمثقفين منها، أن يؤسّسوا "سَلامًا" بينه...
هل تولد الحضارة فجأة؟
إن الحضارات التي كانت تُذهِل العقولَ وتَبهر العيونَ بثرائها الثقافي لم تَظهر في روما وأثينا ومصر أو بابل فجأة من غير مقدمات.
إن الثقافة في كل مكان إنما وُلِدت بعد حضانة طويلة في عالم المشاعر والأفكار للأفراد...