أعتقد أننا نعاني من مشكلة كبرى في حياتنا اليوم، وهي أننا لا نعرف الله كما ينبغي، لا نقدره حق قدره، لا نُحس بعظمته في وجداننا، لا نحبه فوق كل شيء، عندما يخطر ببالنا أحد نحبه تهتز عواطفنا شوقًا إليه، ولكن عندما يخطر ببالنا الله ل يحصل هذا، حتى لو حصل فلحظة عابرة لا تكاد تمتد أو تطول، لا نذكر الله كما نذكر الآخرين وتتحرك لهم مشاعرنا، إنني أخجل من أن أوجه إليكم سؤالاً أرى فيه نوعًا من التعدي والخدش لمشاعركم.

العام 365 يومًا وليلة، كم ليلة صحونا فيها؟ وقلوبنا تتحرق شوقًا إلى الله، وهلعنا للسجود بين يديه، مرددين: يا رب اشتقت إليك، اشتقت إلى وصالك، قلبي يتفتت شوقًا، قلبي يذوب عشقًا، متى أوان الوصال يا الله؟ كم ليلة سعيدة كهذة من بين 365؟ كم ليلة احترقت فيها القلوب شوقًا، وفاضت عشقًا، وهمست إلأى مواضع السجود بكلمات لم تسمع من قبل؟ كم ليلة سعيدة ترقرقت فيها الدموع شوقًا إلى الله؟

About The Author

عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

Related Posts