نوقشت الخميس 16 أغسطس الجاري بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات فرع جامعة الأزهر بالمنصورة، أطروحة دكتوراه بعنوان: “فتح الله كولن وآراؤه الكلامية والفلسفية”، للباحثة: نوسه السيد محمود السعيد، المدرس المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة.

تكونت لجنة المناقشة من أ. د/ أحلام إبراهيم محمد الصياد أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة (مشرفًا أساسيًّا)، أ. د/ناهد يوسف رزق يوسف، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة (مشرفًا مشاركًا)، أ. د/ شوقي إبراهيم علي عبد الله، عضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر (مناقشًا خارجيًّا). أ. د/ أحمد عبد الرحمن الشريف، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة (مناقشًا داخليًّا).

تكونت الأطروحة من مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، ثم ثبت بأهم المصادر والمراجع، ثم فهرس الأعلام، والفرق، والموضوعات.

جاء التمهيد بعنوان: التعريف بفتح الله كولن، وتضمن: حياة الأستاذ فتح الله كولن، وعصره، وأهم مصطلحاته.

أما الباب الأول فقد حمل عنوان: آراء فتح الله كولن الكلامية، ووقع في ثلاثة فصول:

الفصل الأول: الإلهيات: وتتضمن الحديث عن ذات الله تعالى، وصفاته، والأسماء والأحكام، والقدر، ورؤية الله تعالى.

وأبرزت فيه الباحثة اهتمام كولن بالجانب الوجداني والتفكر في الكون للوصول إلى معرفة الله تعالى، واستعمالهما كأدلة على إثبات وجوده تعالى، واهتمامه كذلك بإبراز العلاقة بين الله والكون والإنسان، وأوضحت الباحثة كذلك تركيز كولن في أسماء الله الحسنى على فاعليتها في الكون، والإيمان والإسلام وربطهما بالعمل، ومفهوم التدين.

الفصل الثاني: النبوات، عرفت فيه الباحثة النبوة، وبينت حكمها، وغايتها، وصفات الأنبياء وعصمتهم، وركزت الحديث خاصة على شخصية النبي-صلى الله عليه وسلم-وعصمته، ودفع الشبهات عنه وعن رسالته، كما أبرزت أهمية القرآن كونه المعجزة الخالدة الباقية، وأبرزت قضية الإعجاز العلمي كداعم لبيان عظمة القرآن الكريم.

الفصل الثالث: خصصته الباحثة للحديث عن السمعيات، وبيان حقيقة الروح، وأوضحت انتقاد الأستاذ كولن لفكرة التناسخ، وانفراده بفلسفة جديدة في عرض حقيقة الموت واليوم الآخر، والبعث بصورة تحمل على الارتياح، وليس الخوف والفزع، وبيانه لحقيقة بعض الغيبيات (الملائكة-الجن-الشياطين).

وجاء الباب الثاني بعنوان: آراء فتح الله كولن الفلسفية، ووقع في ستة فصول:

الفصل الأول: المعرفة: واستعرضت فيه الباحثة حقيقة المعرفة، ومصادرها، والعلم والدين في فكر كولن.

الفصل الثاني: الأخلاق: واستعرضت فيه بيان كولن لحقيقة الأخلاق، ومصدرها، والفضائل والرذائل، وإصلاح النفس، وأركان النظرية الخلقية.

الفصل الثالث: بحثت فيه هل فتح الله كولن صوفي؟ ومفهوم التصوف لديه والمنازل الروحية، وموقف كولن من مظاهر التصوف ونظرياته.

الفصل الرابع: القضايا المعاصرة، وأبرزت فيه اهتمام كولن بقضايا العصر التي تهم المسلمين كقضايا السلام، والحوار مع الآخر، والإرهاب، وحقوق الإنسان (الحرية-الشورى ـ والديمقراطية -حقوق المرأة).

الفصل الخامس: الرؤى الحضارية واستعرضت فيه مفهوم كولن للحضارة، وموقفه من الحداثة، ومعادلة الحضارة في فكر كولن.

الفصل السادس: التجديد في فكر كولن، واستعرضت فيه مفهوم التجديد، وضرورته، ومجالاته، ومنهج كولن في التجديد والنهضة، وكيف تحولت الأفكار التجديدية إلى تطبيق عملي.

وفي نهاية المناقشة خَلَت اللجنة للمداولة، ثم أُعلنت النتيجة بمنح الباحثة نوسة السيد محمود السعيد درجة العالمية الدكتوراه في العقيدة والفلسفة بمرتبة الشرف الأولى.