عندما ننظر من أعتاب دنيا إدراكنا العقلي المعاصر، نرى أن محمد فتح الله كولن يملك شخصية معنوية وفكرية قوية، قد عركته تجارب سنين طويلة في دنيا الفكر، فوقف بشكل مهيب يخاطب هذا العصر الذي ضعف فيه الروح والفطرة السليمة والإدراك الصحيح. ولا يحس الأشخاص القريبين منه في ظل الثقل الفكري والمعنوي له بالراحة. لأن عليهم أن يكونوا يقظين على الدوام وفي جو روحي عميق. ولا يمكن الولوج إلى عالمه بأحاسيس ومشاعر تميل إلى الدنيا وإلى متاعها المادي ومصالحها ومنافعها. أي لكي تلج إلى عالمه عليك أن تتجاوز حدود عالمك الشخصي وتتعداه. كما أنه لا يساعدنا كثيراً على فهمه وتحليل شخصيته بعمق، لأنه يقوم بإخفاء العديد من الأمور المتعلقة به ويسترها بسبب تواضعه الجم.
مقدمة كتاب فتح الله كولن جذوره الفكرية واستشرافاته الحضارية
الفصل الأول: نظرة عامة على مهمة “رسالة” فتح الله كولن