يواصل موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية تقديم شهادات أكاديميين وعلماء من جنسيات مختلفة حول رؤيتهم للأستاذ فتح الله كولن ولحركة الخدمة، وذلك من خلال الدراسات الأكاديمية حول حركة الخدمة، أو من خلال المتابعات الميدانية لمؤسسات حركة الخدمة، وما تنجزه من مشاريع إنسانية حضارية، وكذلك من خلال اللقاءات الحوارية والتفاعلات مع أبناء الخدمة ومحبيها وما ينطبع في النفوس عن السلوكيات والمثل العليا التي يتخلق بها المؤمنون بفكر الأستاذ فتح الله كولن، والنموذج الذي يقدمونه للإنسانية عن الإسلام كسلوك معايش . وفي الفيديو أعلاه نقدم شهادة البروفسور يوهان ليمن، الأستاذ بجامعة لوفان الكاثوليكية ببلجيكا، والتي قال فيها:
“الأستاذ كولن يتبنى مبدأ الواقعية، ولأنه يدرك معنى العولمة المعاصرة، لأنه يفهم هذا جيدا فهو يدافع عن فهم متقدم للعالم المعاصر، إنه يفهم جيدًا آليات اشتغال التعليم والإعلام والتحرر، لذلك فهو يدرك جيدا الأهمية الكبيرة للحوار بين الأديان في عالمنا الحالي.
ألاحظ أن الناس حين يقدمون لنا أفكار الأستاذ فتح الله كولن من بلدان مختلفة فهم يقدمونها لنا انطلاقًا من حاجاتهم وأولوياتهم المحلية، وهذا ما يمكن أن نسميه “العولمة المحلية”، أي حين تتداخل العولمة مع الحاجات والخصائص المحلية، وهذا هو الذي يحدث وهو مثير للاهتمام.
أعتقد أن النتيجة البديهية هي أن حركة الخدمة ستنمو خارج تركيا، أعتقد أنها ستلقى الكثير من الاهتمام، وشخصيًّا أظن أن هذا متوقع فعلاً، الخدمة في تركيا ستعاني المزيد من الصعوبات، وأقول لهم في تركيا مزيدًا من “الصبر والشجاعة”، لكن خارج تركيا، أتوقع أن تتركز حركة الخدمة بشكل أكبر في أوروبا وأمريكا، وما يمكن أن أقوله لكم هو أن تواصلوا عملكم، وسترون في الأخير أنتم من سينجح.
يمكن أن يعاني بعض رجال الأعمال الذين يملكون شركات دولية داخل تركيا، وأيضًا يمكن أن تكون هناك مشاكل في بعض البلدان الأفريقية التي يتلقى قادتها أموالا من الحكومة التركية؛ من أجل الضغط عليكم ومضايقتكم، لكن حقيقة في أوروبا ليس عليكم سوى أن تواصلوا