“بطولة تُكسب صاحبها ولاية”
بقلم: فتح الله كولن
إن حبس الإنسان لغضبه وكظمه لغيظه إزاء ما يلقاه من إساءات ومنغصات مناقض لفطرته، لكن المطلوب منه هو هذا الفعل بالذات.
إن خلو المرء من شعور الغضب منقصة وليست فضيلة، إن القرآن يطلب منَّا في هذه الحالات أن نكظم غيظنا ونحبس غضبنا ونصبر على الأسباب التي أثارت حفيظتنا.
هناك فرق كبير بين انعدام الغيظ تمامًا، وبين كظمه، فمن عدم الغيظ لم ينل ثوابًا لأنها حالة غير طبيعية. أما الإنسان الذي نظر إلى نفسه فوجدها تغلي وقد أوشكت على الانفجار كالبركان فهب مسرعًا، وأحكم قياد ثورتها، وكظم نيران غيظها، هذا الإنسان قد يرقى إلى مقام الولاية نتيجة هذا الموقف البطولي.