كشفت الرئاسة التركية حصيلة القمع الذي مورس ضد وسائل الإعلام منذ محاولة انقلاب 2016، بزعم تهديدها للأمن القومي.

وقال فؤاد أوكتاي نائب الرئيس التركي أنه عقب انقلاب يوليو 2016 تم إغلاق 53 صحيفة، و6 وكالات أنباء، و20 مجلة، و16 قناة تليفزيونية، و24 محطة إذاعة راديو.

تصريحات أوكتاي جاءت كرد متأخر على طلب الإحاطة المقدَّم من نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في البرلمان، معزز أورهان إيشيك، مطلع العام بشأن أوضاع الصحفيين.

فؤاد أوكتاي قال إن وسائل الإعلام المذكورة أغلقت بموجب مراسيم حالة الطوارئ الصادرة عن رئيس الجمهورية، “بسبب صلتها أو تمويلها للعناصر الإرهابية أو الجماعات او الكيانات أو التشكيلات التي ثبت تهديدهم للأمن القومي في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016”.

معزز أورهان إيشيك أكد أن رد أوكتاي لا علاقة له بالأسئلة المطروحة، قائلًا: “لقد وجهت طلب إحاطة شامل إلى السيد نائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي، من خلال رئاسة البرلمان، في اليوم العالمي للصحفيين العاملين، بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني 2020، من أجل تسليط الضوء على وضع الصحفيين الذين تجري محاكمتهم، والمعتقلين، والعاطلين عن العمل، والخاضعين للضغوط والقمع، وكذلك وضع الإعلام الذي يعتبر أحد أهم المشكلات الأساسية في الدولة. سألت عن المواقع الإلكترونية المغلقة، وأسباب تراجع حرية الصحافة، وشروط العمل الصحفي الحقيقية. بموجب الدستور كان يجب أن يرد في الفترة المحددة في القانون، ولكنه رد بعد 6 أشهر، ولكنها إجابة لا علاقة لها بالأسئلة”.

يشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2016 أغلقت الحكومة العديد من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العادلة والتنمية ومن بينها صحيفة (زمان) ووكالة (جيهان)، واعتقلت عشرات الصحفيين، وتصف التقارير الدولية تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأن الحكومة تقمع حرية الصحافة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: موقع زمان عربي