روت معلمة تركية سابقة أصعب عام مر بحياتها بعد أن قضته بين جدران السجن، الذي استقبلت فيه مولودها بعد ثلاثة أشهر من سجنها.

أوزليم ماجي ألقي القبض عليها في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016 بسبب عملها معلمة في أحد مراكز دروس التقوية التابعة لحركة الخدمة في مدينة أردهان، وأرسلت إلى سجن شاركان في مدينة إزمير، بالرغم من أنها كانت حاملا في شهرها السادس، وتركت خلفها طفلتها التي كانت في سن 5 سنوات.

قضت المعلمة التركية الأشهر الثلاثة المتبقية من حملها داخل السجن، ووضعت مولودها في أحد المستشفيات الحكومية بتارخ 15 يناير/ كانون الثاني 2017.

وتقول السيدة أوزليم عن معاناتها: “المولود كانت صحته غير جيدة، وضعوه في غرفة الرعاية المركزة، ولكن أرسلوني -بعد الولادة- إلى السجن مرة أخرى بدونه. وأجبرت على البقاء بعيدًا عن ابني، ولم أره طوال 6 أيام”.

أضافت “كنت أسكب لبن الرضاعة في دورة المياه، حتى التقيت بابني بعد أيام . لنذهب معًا إلى السجن مرة أخرى، ولم يخرجونا من السجن إلى أن أصبح في الشهر التاسع من عمره”.

تقول أوزليم ميسي، التي ظلت في السجن لمدة 12.5 شهرًا إجمالًا، إنه على الرغم من إجبارها على العيش في السجن، إلا أنها لم تفقد الأمل أبدًا وبقيت على قيد الحياة بسبب ابنها، قائلة: “لم أفقد أملي أبدًا. كان مراد أكبر مصدر لرفع معنوياتي. لم أر أي شيء بعد ولادته. شعرت بأنني يجب أن أبقى قوية”.

يذكر أنه بالرغم من أن القانون التركي يحظر على السلطات إلقاء القبض أو اعتقال أي سيدة خلال فترة حملها، إلا أنه خلال فترة الطوارئ التي فرضت عقب انقلاب يوليو 2016، تم انتهاك القانون عدة مرات وصدرت قرارًات بإلقاء القبض على العديد من الحوامل، وتقول تقارير إن  السجون التركية بها أكثر من 700 طفلا مع امهاتهم.

المصدر: موقع زمان عربي