أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون، أصعب المصائب والبلايا يلقاها الأنبياء أولاً، وبعدهم الأولياء ثم المؤمنون حسب درجة إخلاصهم. الله عز وجل قد يبتلي عبده المؤمن بشدة، الابتلاء هو لطف من الله، فبه يرى الله الملائكة منزلة عبده المؤمن، يروى في حديث شريف يقول: إن الله قد يبتلي العبد حتى يتركه وما عليه من خطيئة حتى يمشي وكأنه في الجنة ما عليه خطيئة، هكذا يعود نقيًّا طاهرًا، يتطهر حتى لا يبقى له ما يجب تطهيره في الآخرة، من جانبٍ آخر حين يرى الناس الثواب الذي ناله هؤلاء المبتلون يتمنى الناس لو أن لحومهم تمزّقت في الدنيا، يقولون ليت لحومنا قُرضت بالمقاريض في الدنيا.