أكَّدت تقارير العديد من المنظمات الدولية أن تركيا أصبحت أكبر معتقل للصحفيين، ففي تقرير نشره موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية بالتعاون مع موقع زمان عربي، أوضح التقرير أنه طبقًا لمؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) أبريل 2018جاءت تركيا في الترتيب 157 من بين 180(تراجعت تركيا نقطتين عن العام الماضي)، كما أغلقت السلطات التركية 189 وسيلة إعلامية على الأقل؛ بموجب مرسوم تنفيذي أصدرته في إطار حالة الطوارئ المفروضة على البلاد، مما حدا بالبعض بأن يصف ما يحدث في تركيا بأنه “موت الصحافة”.
وفي مقابلة أجرتها قناة بي بي سي البريطانية مع مستشارة الرئيس التركي أردوغان “جلنار ايبت” نفت في بداية اللقاء وجود صحفيين في السجون التركية، وذلك بعدما واجهها المذيع بأن تركيا تُعدُّ دولة رائدة في سجن واعتقال الصحفيين؛ وذلك وفق تقارير أكثر المؤسسات والمنظمات الدولية احترامًا ومصداقية، والتي تعمل من أجل ضمان حقوق الصحفيين.
حاولت مستشارة أردوغان جلنار ايبت أن تشكك في مصداقية الأرقام التي تقدمها المنظمات والمؤسسات الدولية، وذلك قبل أن تنفي صفة الصحفيين عن هؤلاء المعتقلين، فقالت: “لقد نظرت في الأرقام التي تعرضها. مختلف المنظمات بما فيها “منظمة العفو الدولية” متضاربة فيما بينها هذا أولاً، وثانيًا: عندما نعود إلى أرقام هؤلاء الذين تدعي المنظمات أنهم صحفيون، فدعني أخبرك بأن الشخص في تركيا عندما يُعتقل يجب عليه أن يملأ بعض الأوراق، وفي هذه الأوراق يمكن أن يكتب ما يحلو له في خانة الوظيفة، الآن هناك أشخاص كتبوا في خانة الوظيفة أنهم صحفيون ولكنهم ليسوا بالضرورة صحفيين، كذلك من ضمن هذه الأعداد وجدنا أشخاصًا تم اعتقالهم في التسعينات لأنهم قاموا بأعمال عنف داخلية.
وفي الفيديو أعلاه ننشر نص حوار مستشارة أردوغان مع قناة بي بي سي والتي اضطرت فيه للكذب من أجل تجميل صورة النظام التركي قبل أن تعود وتنفي كون المعتقلين صحفيين، لكنها تناقضت مع نفسها مثبتة مرة أخرى أنهم صحفيون لكن اعتقالهم كان بأسباب لا تتعلق بوظيفة الصحافة، وإنما بجرائم أخرى.