أصدرت محكمة تركيا حكما بسجن والد لاعب كرة القدم الدولي والبرلماني السابق هاكان شوكور، بتهمة تقديم العون لحركة الخدمة.
الدائرة الرابعة للمحكمة الجنائية في سقاريا أصدرت حكما بالسجن 3 سنوات وشهرا و15 يوما بحق سلمت شوكور، الذي لم يحضر الجلسة، وأفاد محاموه في خلال الجلسة أنهم يرفضون مرافعة المدعي العام واتهام موكلهم بالإرهاب.
وعزا المحامون رفضهم إلى أن المحكمة لم تستطع إحضار شاهد العيان السري المزعوم، رغم أنه المرجع الأساسي في التهمة المسندة إلى موكلهم.
كما لفت المحامون إلى أن السلطات المعنية أخرجت شاهد العيان السري من برنامج الحماية، مؤكدين على ضرورة حضوره لجلسات المحاكمة لكي تتحقق العدالة وفق معايير قانونية.
وأضاف محامو شوكور أنه لم يتم رصد أي جرم في التقارير، التي تم الحصول عليها من الهيئات الرسمية المعنية وعرضها على المحكمة، مؤكدين أن السبب الوحيد لمحاكمة موكلهم هو نجله هاكان شوكور، المتهم هو الآخر بالانتماء إلى حركة الخدمة.
وطالب محامو شوكور هيئة المحكمة بتبرئة موكلهم وإلغاء الحجر المفروض على ممتلكاته.
إلا أن هيئة المحكمة تغاضت عن كل الأدلة المؤيدة لبراءة شوكور وقضت بحقه 3 سنوات وشهرا و15 يوما بتهمة تقديم الدعم لحركة الخدمة.
لكن رفضت هيئة المحكمة طلب مصادرة أملاك شوكور وقررت إلغاء الرهن المفروض عليها.
وكان نجم المنتخب التركي السابق هاكان شوكور، قد عاد إلى الواجهة مجددا بعدما كشف أن اضطر للعمل “سائق سيارة أوبر” في الولايات المتحدة متهما الرئيس رجب أردوغان، بالاستيلاء على كل ممتلكاته.
أسطورة غلطة سراي وكرة القدم التركية هاكان شوكور، ذو الأصول الألبانية، قاد منتخب تركيا إلى التأهل للدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 2002، واحتل المركز الثالث على العالم بعد أن فاز على كوريا الجنوبية في مباراة المركزين الثالث والرابع.
ويعتبر شوكور صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ومن بينها أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.
وفي ديسمبر 2013، استقال شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجا على ممارساته، وتحوّل إلى عضو مستقل في البرلمان. وفي فبراير 2016، اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه، صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأشار شوكور في حوار أجرته معه صحيفة “فيلت أوم زونتاغ” الألمانية إلى أن العداوة تنامت، وأنه تم إلقاء الحجارة على متجر زوجته وتعرض أولاده للمضايقة في الشارع، وأنه تلقى تهديدات في كل مرة كان يصدر فيها تصريحا.
وفي نوفمبر 2017، اضطر شوكور إلى الفرار من تركيا، واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له، وشرع بخطط امتلاك مطعم في بالو آلتو.