رصد مواطنون في قرغيزستان مبلغًا ضخمًا لمن يدلي بمعلومات حول مواطن قرغيزي من أصل تركي مختطف منذ 5 أيام، يعتقد أن جهاز المخابرات التركي اختطفه لترحيله قسرًا إلى تركيا.
ويقول أصدقاء وأقارب أورهان إيناندي الذي تولى سابقا إدارة مدارس “سابات” التركية الخاصة، إن المخابرات التركية اختطفته بسبب انتمائه إلى حركة الخدمة رغم أنه يعيش خارج تركيا منذ سنوات وليس له أدنى علاقة بالانقلاب المزعوم في 2016.
ورصد مبلغ مليون دولار لم يقدم معلومات تدل على مكان اختطاف أورهان إيناندي. تم إطلاق وسم #FindOrhanInandi لتسليط الضوء على القضية.
تتزايد الشكوك حول تعرض رئيس مجلس إدارة مدارس Sapat التركية في قيرغيزستان، أورهان إيناندي للاختطاف بهدف ترحيله قسرا إلى تركيا، فيما تكثف السلطات القرغيزية جهودها للعثور على المواطن القرغيزي من أصل تركي.
وحظيت قضية اختطاف إيناندي باهتمام واسع في قرغيستان ومن أعلى المستويات.
وأعلن محامو أورهان إيناندي أنهم تلقوا معلومات عن احتجاز موكلهم في مقر السفارة التركية بالعاصمة بيشكيك، مطالبين بوضع حد لعمليات الاختطاف والترحيل القسري.
وكانت الرئاسة القرغيزستانية نشرت بيانا أشارت خلاله إلى إصدار الرئيس صدر كاباروف تعليماته لوزارة الخارجية ولجنة الأمن الوطني بتكثيف أعمال البحث والتحقيق وإشراك قوات إضافية للعثور على إيناندي الذي يحمل أيضا الجنسية القرغيزية. كما تم طرخ القضية في البرلمان.
وقالت زوجة المختطف خلال مؤتمر صحفي إنها سلمت ملف زوجها إلى الشعب القرغيزي، معبرة عن أملها بالوصول إلى زوجها قبل ترحيله قسرا إلى تركيا، كما أعربت عن امتنانها للجهود التي يبذلها المسؤولون القرغيزيون، وعلى رأسهم الرئيس، من أجل الوصول إلى زوجها.
إيناندي المختفي منذ الإثنين عثرت السلطات على سيارته في اليوم التالي بحي داخل مدينة بيشكيك.
وعقب الطلب الذي تقدم به أقاربه، أصدرت شرطة منطقة أوكتايابرسكي بيانا أعلنت خلاله تشكيل مجموعة بحث وتقصي تضم مفتشين مخضرمين، مفيدة أنه تم إجراء أعمال التحقيق والبحث اللازمة لتحديد موقع إيناندي.
يذكر أنه منذ نهاية عام 2016 بدأ الرئيس رجب أردوغان إصدار أوامره بخطف أي تركي يتعامل مع حركة الخدمة خارج حدود البلاد، وبدأت أجهزة المخابرات التركية حصر هؤلاء وتعقبهم بغية خطفهم وإعادتهم قسرًا لأنقرة ثم اعتقالهم وتعذيبهم ومحاسبتهم، ورغم عدم وجود حصر لأعداد المختطفين إلا أن هناك بعض الحالات التي تم تسليط الأضواء عليها.